«الحرس الثوري»: تفكيك «شبكة تجسس» تضم نشطاء عربًا من الأهواز
«الحرس الثوري»: تفكيك «شبكة تجسس» تضم نشطاء عربًا من الأهواز
زعم جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني، أنه نجح في تفكيك شبكة تجسس تضم نشطاء عربًا من الأهواز، جنوب غربي إيران، مشيرا إلى أن هؤلاء النشطاء على صلة بجهاز استخبارات تابع لإحدى دول المنطقة.
ووجهت السلطات إليهم اتهامات بجمع معلومات حساسة عن مراكز استراتيجية في محافظة خوزستان، مؤكدة تحويل المعتقلين إلى الجهات القضائية المختصة، بحسب ما ذكر موقع "إيران إنترناشيونال"، اليوم السبت.
اعتقالات موسعة للنشطاء
شهدت الأسابيع الأخيرة حملة اعتقالات واسعة طالت عشرات الشعراء والنشطاء الثقافيين والحقوقيين في الأهواز.
وأفادت تقارير بأن أكثر من 100 شخص استُدعوا إلى مراكز اعتقال تابعة للحرس الثوري ووزارة الاستخبارات، حيث خضعوا للاستجواب والتهديد.
وصادرت السلطات الإيرانية خلال هذه الحملة أجهزة شخصية للنشطاء، مثل الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر.
استهداف الحريات الدينية
وأعربت منظمة "كارون" الحقوقية، التي توثق الانتهاكات ضد المواطنين العرب في إيران، عن قلقها إزاء اعتقال 10 مواطنين من السُّنة في الأهواز منذ 21 ديسمبر الماضي.
وشملت قائمة المعتقلين أسماء بارزة مثل عبد المالك حيدري، ومحمد حيدري، وخليل خزعلي. كما أشارت إلى اعتقال آخرين عند عودتهم من الحج، حيث تعرضوا لاستجواب حول أدائهم الصلاة بالطريقة السُّنية.
وتشهد إيران تصاعدًا في حملات القمع منذ الاحتجاجات التي اندلعت في سبتمبر 2022 تحت شعار "المرأة، الحياة، الحرية".
ووفقًا لتقارير حقوقية، فإن السلطات كثفت استهدافها للنشطاء في المناطق العربية بعد احتجاجات واسعة، وخاصة بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وسط مخاوف من تمدد الاحتجاجات إلى طهران والمحافظات الأخرى.
حصيلة الاعتقالات
ذكر موقع "هرانا" الحقوقي في تقريره الصادر في 26 ديسمبر الماضي، أن قوات الأمن الإيرانية اعتقلت ما لا يقل عن 2783 مواطنًا خلال العام الماضي بسبب أنشطتهم السياسية والمدنية.
ويعكس هذا الرقم اتساع دائرة القمع التي تطال مختلف الفئات، بمن في ذلك الناشطون الثقافيون والدينيون في المناطق المحرومة مثل الأهواز.
ومن المتوقع أن تثير هذه التطورات قلقًا دوليًا متزايدًا بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، مع استمرار السلطات في استهداف الحريات الدينية والمدنية.