الفيضانات تجبر آلاف المواطنين في ماليزيا على النزوح

الفيضانات تجبر آلاف المواطنين في ماليزيا على النزوح
فيضانات ماليزيا - أرشيف

أعلنت السلطات الماليزية، عن ارتفاع عدد المتضررين من الفيضانات في ولاية "جوهور" إلى أكثر من 3295 شخصاً، بالإضافة إلى نزوح الآلاف. 

وقالت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث، اليوم الأحد، إن المتضررين ينتمون إلى مناطق "كوتا تينجي"، "كولاي"، "جوهر بهرو"، "كلوانج"، و"بونتيان"، مشيرة إلى أنه تم نقلهم إلى 34 مركز إيواء مؤقتا، وفقاً لقناة "تشانيل نيوز آشيا".

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الماليزية استمرار هطول الأمطار الغزيرة على مناطق متفرقة من البلاد، محذرة من احتمال حدوث فيضانات في مناطق أخرى، بما في ذلك "باتو باهات" و"ميرسينج". 

وتأتي هذه التوقعات وسط قلق متزايد من تفاقم الأوضاع في المناطق المتضررة.

تأثير الرياح الموسمية

يُذكر أن الساحل الشرقي لماليزيا يشهد فيضانات متكررة خلال موسم الرياح الموسمية، الذي يمتد من أكتوبر حتى مارس من كل عام. 

وتؤدي هذه الظاهرة إلى نزوح آلاف السكان من منازلهم سنوياً، ما يشكل تحدياً مستمراً للسلطات المحلية في إدارة الكوارث وتقديم الإغاثة للمتضررين.

استجابة الطوارئ

تواصل الوكالات الإغاثية في ماليزيا العمل على إجلاء السكان المتضررين وتوفير المساعدات الإنسانية في مراكز الإيواء المؤقتة. 

وتُبذل جهود لتحسين البنية التحتية وتعزيز التوقعات الجوية في محاولة لتقليل تأثير هذه الكوارث الطبيعية المتكررة على السكان.

تغيرات مناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات القوية والمفاجئة وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

وتؤكد الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية