«وفا»: انتهاكات الجيش الإسرائيلي تُهدد التعليم وتُفاقم معاناة الفلسطينيين

«وفا»: انتهاكات الجيش الإسرائيلي تُهدد التعليم وتُفاقم معاناة الفلسطينيين
آثار العدوان الإسرائيلي على إحدى مدارس غزة- أرشيف

أصيب عدد من طلبة مدارس بلدة الخضر جنوب بيت لحم، اليوم الاثنين، بحالات اختناق نتيجة إطلاق قوات الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز السام أثناء اقتحام البلدة. 

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن قوات الجيش الإسرائيلي تمركزت في منطقة "التل" وهاجمت الطلبة خلال توجههم إلى مدارسهم، مما أسفر عن حالات اختناق وانتشار حالة من الهلع بين الطلبة والمواطنين.

وداهمت قوات الجيش الإسرائيلي منطقة البوابة على الشارع الرئيس الرابط بين القدس والخليل، مطلقة قنابل الغاز والصوت، مما زاد من حدة التوتر في البلدة.

استهداف العملية التعليمية

وأشارت وزارة التربية والتعليم العالي إلى أن المدارس الفلسطينية باتت هدفًا متواصلًا لاعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين، مما يؤدي إلى تعطيل العملية التعليمية وتهديد مستقبل الطلبة. 

وأوضحت الوزارة أن المؤسسات التعليمية في الضفة الغربية تتعرض لاقتحامات مستمرة، وتأخير الطلبة والمعلمين على الحواجز العسكرية، مما يخلق بيئة تعليمية غير آمنة.

وفي قطاع غزة، وبعد مرور 15 شهرًا على الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي، ما زالت المدارس تعاني من آثار الإبادة التعليمية. وأفادت التقارير بفقدان أكثر من 12,000 طالب نتيجة استهداف التعليم بشكل مباشر.

العدوان على غزة

وفي سياق متصل، استشهد 4 مواطنين صباح اليوم في قصف الطائرات الإسرائيلية لمركبة مدنية شمال رفح، فيما تواصل قوات الجيش الإسرائيلي قصفها المدفعي وإطلاق النار غرب مخيم النصيرات وسط القطاع. 

وأسفر العدوان المستمر على غزة منذ أكتوبر 2023، عن استشهاد 46,565 مواطنًا وإصابة 109,660 آخرين، بينما لا تزال آلاف الجثامين تحت الأنقاض بسبب صعوبة وصول فرق الإنقاذ.

هدم المنازل

صعّدت السلطات الإسرائيلية من هدم المنازل في المدن والقرى الفلسطينية داخل أراضي 48 بذريعة البناء دون ترخيص، وشهدت كفر قرع اليوم هدم منزل وسط انتشار مكثف للشرطة التي منعت السكان من الاقتراب من الموقع.

وذكرت "وفا" أن وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير طالب بتوسيع هدم منازل الفلسطينيين في الداخل، على الرغم من أن الصلاحية القانونية بهذا الشأن تعود للمستشارة القضائية للحكومة. 

وشملت عمليات الهدم بلدات عدة، مثل الناصرة، أم الفحم، يافا، سخنين، وغيرها، مما يعكس استمرار السياسة التمييزية ضد الفلسطينيين داخل أراضي 48.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية