استشهاد 7 فلسطينيين يومياً.. تقارير حقوقية تكشف اتساع الانتهاكات الإسرائيلية في غزة

كشف مركز غزة لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، أن الجيش الإسرائيلي يواصل عمليات القتل والاستهداف في قطاع غزة على نحو يومي رغم الإعلان عن وقف إطلاق النار في العاشر من أكتوبر الماضي، وأكد المركز أن معدلات الضحايا تشير إلى أن الانتهاكات ما زالت تتخذ شكلاً ممنهجاً يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.

وذكر التقرير الصادر عن المركز أن سبعة فلسطينيين على الأقل يقتلون يومياً في قطاع غزة، في حين يصاب ثمانية عشر آخرون بجروح متفاوتة، موضحاً أن فريقه الميداني وثق استشهاد 368 فلسطينياً وإصابة 932 خلال 54 يوماً من فترة وقف إطلاق النار المعلنة.

وتابع أن القصف الجوي والمدفعي وعمليات النسف تتركز في نطاق الخط الأصفر وتمتد لتصيب مناطق النزوح التي لا تتوقف الهجمات عليها وفق وكالة الأنباء الألمانية.

تغيير ميداني يبتلع الأرض

وأشار التقرير إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي تدفع باتجاه فرض واقع جغرافي جديد عبر تحريك الخط الأصفر داخل قطاع غزة، ما يسمح بالاستحواذ على مساحات أوسع من الأراضي، وبيّن المركز أن هذا التوسع يرفع مساحة المناطق المحظورة على الفلسطينيين إلى نحو 60 في المئة ويقيد حركة السكان ويعمق تفتيت البنية الاجتماعية والاقتصادية في القطاع.

وسلط التقرير الضوء على القصف الذي استهدف خيام النازحين في منطقة المواصي، مساء الأربعاء، وأفاد بأن الهجوم أصاب خيمة تأوي عائلة واحدة لا تملك أي وسيلة حماية وأدى إلى استشهاد خمسة من أفرادها بينهم امرأتان وطفلان، وأوضح أن العائلة كانت تتكون من الزوج والزوجة وطفليهما إضافة إلى والدة الزوجة.

يتواصل التدهور الإنساني في قطاع غزة منذ بدء العمليات الإسرائيلية الواسعة عام 2023 وما تبعها من موجات نزوح ونقص حاد في الخدمات الأساسية، كما يشير حقوقيون دوليون إلى أن القيود المفروضة على الحركة واستهداف مناطق الإيواء وتقييد وصول المساعدات الإنسانية أدت إلى انهيار أوضاع السكان في معظم مناطق القطاع، ورغم الإعلان عن وقف لإطلاق النار في أكتوبر الماضي فإن الوقائع الميدانية تعكس استمرار العمليات العسكرية بوتيرة تؤثر مباشرة في حياة المدنيين وتعمق من حجم الخسائر البشرية والمعاناة اليومية.