الريال اليمني يشهد تراجعاً قياسياً وسط أزمات اقتصادية خانقة

الريال اليمني يشهد تراجعاً قياسياً وسط أزمات اقتصادية خانقة
الريال اليمني يشهد تراجعاً قياسياً

سجلت العملة اليمنية، انخفاضاً قياسياً غير مسبوق في قيمتها، وسط أزمات اقتصادية متفاقمة في البلاد التي تُعد من أفقر دول العالم. 

وأفادت مصادر مصرفية في مدينة تعز، الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية، اليوم الاثنين، بأن الدولار الأمريكي تجاوز سعره 2150 ريالاً يمنياً، فيما بلغ سعر الريال السعودي 565 ريالاً يمنياً، وهي مستويات تاريخية لم تُسجل من قبل، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وأرجعت المصادر هذا التراجع إلى ندرة العملات الأجنبية في السوق المحلية وعدم تدخل السلطات الحكومية لتوفير حلول عاجلة. 

ويأتي ذلك في وقت تفتقر فيه مناطق سيطرة الحكومة إلى استراتيجيات اقتصادية واضحة لمواجهة الأزمة، مما أدى إلى تعميق معاناة السكان.

تفاوت الأسعار بين المناطق

وفي المقابل، استقر سعر الريال اليمني نسبياً في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، حيث يُسجل الدولار الأمريكي نحو 530 ريالاً، بينما يبلغ سعر الريال السعودي حوالي 140 ريالاً. 

وشهد الريال اليمني تراجعاً متسارعاً منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي في أبريل 2022، عندما كان سعر الدولار قرابة 1000 ريال. 

وتسببت أزمة العملة في ارتفاع حاد بأسعار السلع الأساسية، مما زاد من معاناة معظم السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر، حيث تفاقمت البطالة وتدهورت الخدمات الأساسية.

توقف تصدير النفط

يعاني اليمن من أزمات اقتصادية خانقة أبرزها توقف تصدير النفط، المورد الرئيسي للعملات الأجنبية، منذ أكثر من عامين. 

وأدى هذا التوقف، إلى جانب عجز الموازنة العامة وشح السيولة الأجنبية، إلى انهيار الاقتصاد المحلي وزيادة اعتماد البلاد على المساعدات الإنسانية الدولية.

وتتزايد المخاوف بشأن مستقبل الاقتصاد اليمني في ظل استمرار الحرب بين القوات الحكومية والحوثيين منذ ما يقرب من عقد. 

وتبدو الحاجة ملحة لتدخل دولي وإقليمي لدعم استقرار العملة اليمنية وإيجاد حلول دائمة تعيد التوازن للاقتصاد وتخفف من حدة الأزمة الإنسانية في البلاد.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية