السلطات الإسرائيلية تمنع محامي «أبو صفية» من لقائه داخل السجن
السلطات الإسرائيلية تمنع محامي «أبو صفية» من لقائه داخل السجن
كشف نجل مدير مستشفى كمال عدوان، الدكتور حسام أبو صفية، المعتقل في السجون الإسرائيلية، أن والده تم نقله صباح اليوم الاثنين، من سجن سديه تيمان إلى سجن عوفر.
وقال نجل أبو صفية، إن المحامي سمير المناعمة، من مؤسسة الميزان لحقوق الإنسان، أكد له أن والده لا يزال قيد التحقيق حتى اللحظة.
ويثير نقل الدكتور أبو صفية من سجن لآخر وسط استمرار التحقيق تساؤلات عديدة، لا سيما مع منعه من زيارة محاميه.
وتساءل نجله عن سبب هذا المنع، قائلا: "هل لعدم وجود تهم واضحة موجهة إليه؟ أو لإخفاء آثار التعذيب الذي قد يكون تعرض له؟ أم أنه بهدف انتزاع اعترافات باطلة تحت الضغط؟ أم أن حالته الصحية تدهورت نتيجة ما تعرض له خلال فترة اعتقاله؟".
انتهاكات جسيمة داخل السجون
وقال نجل أبو صفية، إن هذه التساؤلات تستند إلى شهادات المفرج عنهم الذين أشاروا إلى وجود انتهاكات جسيمة داخل السجون الإسرائيلية، مما يزيد المخاوف بشأن وضع الدكتور أبو صفية.
ويطالب ذوو الدكتور حسام ومؤسسات حقوق الإنسان إسرائيل بتوضيحات رسمية حول ظروف اعتقاله، وأسباب منعه من التواصل مع محاميه، وضمان سلامته الصحية والنفسية.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، يوم 28 ديسمبر الماضي، عن اعتقال القوات الإسرائيلية الدكتور حسام أبو صفية وعشرات آخرين من الكادر الطبي ونقلهم إلى إحدى الأماكن من أجل استجوابهم.
قلق حقوقي متزايد
تشهد السجون الإسرائيلية انتقادات دولية متكررة بسبب ممارساتها بحق المعتقلين الفلسطينيين، بما في ذلك التعذيب، والإهمال الطبي، ومنع الحقوق القانونية الأساسية.
ومن شأن هذه الحالات أن تزيد الضغط على إسرائيل للكشف عن ظروف المعتقلين وضمان التزامها بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
ومع استمرار هذه القضايا، تبرز الحاجة إلى دور أكبر للمجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية لتسليط الضوء على معاناة الأسرى الفلسطينيين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، بما يضمن تطبيق العدالة وحماية حقوق الإنسان.