إلغاء جميع الرحلات المغادرة من مطار شارلروا البلجيكي بسبب الإضراب

أعلنت إدارة مطار شارلروا البلجيكي، اليوم الاثنين، عن إلغاء جميع الرحلات المغادرة من المطار بدءًا من الساعة 12 ظهرًا وحتى نهاية اليوم، مع الإبقاء على الرحلات القادمة. 

جاء هذا القرار على خلفية الإضراب الوطني الذي تسبب في نقص كبير في موظفي الأمن الخارجي، ما حال دون ضمان توفير الأمن الكافي في المطار، حسب ما أفادت صحيفة "لوسوار" البلجيكية.

أسباب الإلغاء وتدابير المطار

أوضحت إدارة المطار أن شركة الأمن الخارجي كانت قد طمأنت إدارة المطار سابقًا بعدم ارتفاع نسبة الغياب بين موظفيها، خاصة خلال فترة منخفضة الحركة نسبيًا. 

وتبين أن الغياب كان أكبر من المتوقع بسبب المظاهرة الوطنية التي نظمتها النقابات في بروكسل، ما أدى إلى اتخاذ قرار بإلغاء الرحلات المغادرة لضمان سلامة المسافرين وتجنب الفوضى.

وأشارت الإدارة إلى أن آخر رحلة مغادرة ستكون في الساعة 11:30 صباحًا، فيما يُنصح الركاب الذين ألغيت رحلاتهم بالتواصل مع شركات الطيران الخاصة بهم لترتيب حجوزات جديدة أو استرداد الأموال.

تأثير الإضراب على مطار بروكسل

وأعلن مدير مطار بروكسل، إحسان شيوا لخلي، أن الإضراب أدى إلى إلغاء نحو 40% من الرحلات الجوية، أي ما يعادل 13 ألف مسافر من أصل 50 ألفًا كان من المتوقع سفرهم اليوم. 

وأضاف أن المطار لا يستطيع حاليًا تقييم التأثير المالي لهذا الإضراب على الشركة المشغلة.

وتنظم الجبهة النقابية المشتركة في بلجيكا مظاهرات واسعة احتجاجًا على خطط الحكومة الفيدرالية لإصلاح نظام التقاعد. 

وتعتبر النقابات أن هذه الإصلاحات تضر بحقوق العمال، حيث ستزيد الأعباء المالية عليهم في المستقبل، ما دفعها إلى تنظيم هذا الإضراب الوطني لتعطيل حركة العمل.

أهمية مطار شارلروا

يُعد مطار شارلروا ثاني أكبر مطار في بلجيكا من حيث عدد المسافرين، ويشتهر بخدمة شركات الطيران منخفضة التكلفة، وتُعتبر أي اضطرابات فيه ذات تأثير كبير على قطاع النقل الجوي البلجيكي.

ومن المتوقع أن تواصل النقابات ضغطها على الحكومة لإعادة النظر في سياسات التقاعد، وفي الوقت نفسه، تُجري إدارات المطارات والشركات المعنية تقييمًا للخسائر الناتجة عن الإضراب وتأثيره على المسافرين والاقتصاد المحلي.