بلجيكا تحظر السجائر الإلكترونية المؤقتة حمايةً للشباب والبيئة
بلجيكا تحظر السجائر الإلكترونية المؤقتة حمايةً للشباب والبيئة
تبدأ السلطات في بلجيكا اعتبارًا من يناير المقبل، تنفيذ قرار حظر السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد، التي تُعرف بنكهاتها الجذابة مثل النعناع والبطيخ، وذلك بهدف حماية الشباب من إدمان النيكوتين، إذ أظهرت دراسات أن هذه المنتجات تشكل مدخلًا لتدخين التبغ التقليدي.
وقالت نورا ميلار، الناطقة باسم "التحالف من أجل مجتمع خالٍ من التبغ" في تصريحات اليوم الاثنين، إن الشباب غالبًا ما يبدؤون باستخدام هذه السجائر دون إدراك لمحتواها من النيكوتين، ما يؤدي إلى إدمان سريع ومقلق، حيث أبلغ بعضهم عن استيقاظهم ليلاً لاستخدامها، بحسب وكالة فرانس برس.
وتأتي هذه الخطوة البلجيكية في إطار خطة وطنية لمكافحة التدخين، وتتماشى مع هدف الاتحاد الأوروبي لإيجاد جيل خالٍ من التبغ بحلول عام 2040، ومن جانبها، بدأت فرنسا إجراءات مماثلة، حيث أقر البرلمان قانونًا لحظر تصنيع أو بيع هذه السجائر في وقت سابق من العام.
كارثة بيئية ومخاطر صحية
تثير هذه السجائر بالإضافة إلى أضرارها الصحية، قلقًا بيئيًا بسبب استخدام المواد البلاستيكية وبطاريات الليثيوم التي تُرمى بعد فترة قصيرة من الاستخدام.
وأكدت السلطات أن السجائر القابلة لإعادة الشحن أكثر استدامة، حيث يمكن استخدامها لمدة تصل إلى 7 أشهر مقارنةً بعمر يوم إلى 5 أيام للسجائر المؤقتة.
خلاف بين الشباب
ويرى بعض المستهلكين، مثل الشاب إلياس راتبي، أن قرار الحظر غير عادل مقارنةً بالسجائر التقليدية التي تُعتبر خطرة أيضًا.
وترحب الشابة يونا بونياك بالقرار، معتبرة أنه سيحد من انتشار هذه السجائر بين الشباب الذين لا يدركون مخاطرها.
ومع بدء تنفيذ الحظر، تأمل بلجيكا في تقليل تأثير هذه المنتجات على الصحة العامة والبيئة، والاقتراب خطوة من مستقبل خالٍ من التبغ.