منسق أممي: التضامن الدولي ضرورة لمواجهة الأزمة الإنسانية في أوكرانيا

منسق أممي: التضامن الدولي ضرورة لمواجهة الأزمة الإنسانية في أوكرانيا
توم فليتشر خلال زيارته أوكرانيا

أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر أهمية التضامن الدولي كضرورة ملحة لمواجهة الأزمة الإنسانية في أوكرانيا جراء استمرار الحرب، مشددا على ضرورة دعم المتضررين في كل مناطق النزاع.

جاء ذلك خلال زيارة ميدانية قام بها وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، إلى أوكرانيا تستغرق أسبوعًا، بهدف لقاء المتضررين من الأعمال العدائية وتعزيز التعاون مع السلطات الأوكرانية والشركاء الإنسانيين وفق ما أورده، الاثنين، موقع أخبار الأمم المتحدة.

زيارات ميدانية للمنشآت المتضررة

زار فليتشر يوم الأحد مدينة زابوريجيا، حيث شهد الموقع الذي دمر فيه صاروخ عيادة طبية الشهر الماضي، متسببًا بخسائر بشرية ودمار كامل للمرفق، كما تفقد مدرسة تم إنشاؤها تحت الأرض في غضون ستة أشهر فقط، لتوفير التعليم لألف طفل يوميًا.

في مقطع فيديو نُشر على منصة "إكس"، تحدث فليتشر عن مفهوم "تولوكا"، الذي يعبر عن تكاتف المجتمعات في مواجهة الأزمات، مشددًا على الحاجة إلى تضامن إنساني عالمي لدعم المتضررين في أوكرانيا وفي مناطق النزاع الأخرى.

توجه وكيل الأمين العام إلى منطقة دونيتسك الخطرة، حيث أشاد بجهود المستجيبين الأوائل والمنظمات الإنسانية التي تقدم الدعم للمجتمعات المتبقية والنازحين. كما تفقد مركز عبور للنازحين في بافلوراد بمنطقة دنيبرو، حيث يتم تقديم المساعدة الإنسانية.

من المقرر أن يزور فليتشر مدينة خاركيف خلال جولته، قبل أن يطلق يوم الخميس مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، خطتي الاستجابة الإنسانية واللاجئين لهذا العام لأوكرانيا والمنطقة.

الأزمة الروسية الأوكرانية

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، يوم 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات على عددٍ من الشخصيات الأوروبية والقيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.       

ومنذ بدء الغزو الروسي، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية