«الوكالة اللبنانية»: الجيش الإسرائيلي يفجر أحياء سكنية في جنوب البلاد
«الوكالة اللبنانية»: الجيش الإسرائيلي يفجر أحياء سكنية في جنوب البلاد
قالت وكالة الأنباء اللبنانية إن قوات الجيش الإسرائيلي فجّرت عددًا كبيرًا من الأحياء السكنية في بلدة عيتا الشعب الواقعة ضمن قضاء بنت جبيل في جنوب لبنان.
وذكرت الوكالة، اليوم الأربعاء، أن أصداء الانفجارات ترددت بقوة في مختلف قرى القضاء، مما أثار حالة من الهلع بين السكان.
ونفذ الجيش الإسرائيلي سلسلة عمليات تفجير طالت منازل سكنية في بلدات عيتا الشعب، وحانين، وعيترون.
وأوضحت المصادر المحلية أن التفجيرات لم تقتصر على هذه البلدات، بل امتدت أصداؤها لتُسمع في العديد من المناطق الجنوبية المجاورة.
استهداف بلدة كفركلا
أفادت الوكالة اللبنانية بأن دوي انفجارين وقعا مؤخرًا كان نتيجة عمليتي نسف نفذتهما قوات الجيش الإسرائيلي في بلدة كفركلا، مما يُعد تصعيدًا إضافيًا في الاعتداءات الإسرائيلية على المناطق الحدودية اللبنانية.
تأتي هذه العمليات في سياق تصاعد التوترات على الحدود الجنوبية للبنان، حيث تستهدف قوات الجيش الإسرائيلي البنية التحتية والمنازل السكنية في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
ويتزامن هذا التصعيد مع دعوات محلية ودولية لوقف الأعمال العدائية التي تُلحق الضرر بالمدنيين وتزيد من معاناتهم.
وتشهد المناطق الجنوبية اللبنانية تصعيدًا متكررًا من قبل قوات الجيش الإسرائيلي، ما يدفع بالمنظمات الإنسانية إلى التحذير من تدهور الأوضاع الإنسانية في تلك المناطق التي تعاني أصلًا من ظروف معيشية صعبة.
اتفاق وقف إطلاق النار
ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر بعد مواجهة بين إسرائيل وميليشيا حزب الله المدعومة من إيران استمرت منذ الثامن من أكتوبر 2023، وتحوّلت في سبتمبر الماضي إلى حرب مدمّرة.
ويتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك الهدنة مرارًا وتكرارًا.
وينصّ الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه بوساطة أمريكية على انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي دخلها، خلال مهلة ستين يومًا تنتهي في 26 يناير الجاري، على أن يعزز الجيش اللبناني واليونيفيل انتشارهما مكان القوات الإسرائيلية وميليشيا حزب الله.
ويتعيّن على "حزب الله" بموجب الاتفاق أن يسحب قواته إلى شمال نهر الليطاني، على بعد حوالي 30 كيلومترًا من الحدود مع إسرائيل، وأن يفكك أي بنية تحتية عسكرية فيها.
وبموجب الاتفاق، تتولى لجنة خماسية تضم الولايات المتحدة وفرنسا إضافة إلى لبنان وإسرائيل واليونيفيل، مراقبة الالتزام ببنوده والتعامل مع الخروقات التي يبلغ عنها كل طرف.