«اليونيفيل» تحذر من استمرار العمليات الإسرائيلية في جنوب لبنان

«اليونيفيل» تحذر من استمرار العمليات الإسرائيلية في جنوب لبنان
قوات «اليونيفيل» في لبنان- أرشيف

حذرت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) من استمرار العمليات التي تقوم بها القوات الإسرائيلية شمال الخط الأزرق الذي يفصل بين لبنان وإسرائيل، بما في ذلك التحركات شمالًا في القطاع الشرقي من منطقة عملياتها.

وفقًا لمركز إعلام الأمم المتحدة، أكد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، اليوم الأحد، أن إسرائيل ولبنان جددا التزامهما بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701. 

ودعا الطرفين إلى استخدام الآلية التي تم إنشاؤها مؤخرًا بموجب تفاهم وقف الأعمال العدائية لمعالجة القضايا العالقة، وشدد على أهمية انسحاب الجيش الإسرائيلي في الوقت المناسب، ونشر القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان كجزء من تنفيذ شامل للقرار.

وأشار حق إلى إعادة انتشار القوات المسلحة اللبنانية في بلدة شمع ضمن القطاع الغربي من منطقة عمليات اليونيفيل، مؤكدًا أن البعثة مستعدة لدعم الطرفين في الوفاء بالتزاماتهما، بما في ذلك مراقبة خلو المنطقة جنوب نهر الليطاني من أي أفراد مسلحين أو أسلحة بخلاف تلك التابعة للحكومة اللبنانية واليونيفيل، وضمان احترام الخط الأزرق.

الوضع الإنساني في لبنان

فيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية، أكد فرحان حق أن الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون تقديم الدعم الحاسم للنازحين والمجتمعات المتضررة. 

ووفقًا لتقديرات المنظمة الدولية للهجرة، لا يزال ما يقرب من 124 ألف شخص نازحين، في حين يقيم أكثر من 4 آلاف شخص في المآوي الجماعية.

ومن ناحية أخرى، أفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأن حوالي 90 ألف شخص، بينهم 20 ألف مواطن لبناني، وصلوا إلى منطقة الهرمل شمال شرق لبنان قادمين من سوريا، معيشة أكثر من 39 ألفًا منهم في 175 موقعًا جماعيًا، في ظل حاجة ماسة إلى المساعدات.

جهود برنامج الأغذية العالمي

أكد برنامج الأغذية العالمي أنه قدم الدعم لنحو 750 ألف شخص في أنحاء لبنان خلال عام 2024، عبر توزيع وجبات ساخنة، وإمدادات غذائية، ومساعدات نقدية. 

وقام البرنامج بتخزين الإمدادات الغذائية في مستودعات قريبة من المناطق التي يصعب الوصول إليها، مثل استئجار مستودع في البقاع لضمان تقديم المساعدات خلال فصل الشتاء.

وأوضح البرنامج أنه منذ 23 سبتمبر الماضي، سهل 17 قافلة مشتركة بين الوكالات لتوصيل المساعدات الإنسانية الأساسية إلى الأسر المتضررة في المناطق النائية.

وتظل الدعوة إلى التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 جوهرية لتحقيق الاستقرار في جنوب لبنان، وسط تحذيرات من تصاعد التوترات وتفاقم الأوضاع الإنسانية التي تتطلب استجابة دولية عاجلة وشاملة.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية