محكمة أمريكية تؤجل النظر في قضية «الأخوين مينينديز» إلى مارس المقبل
محكمة أمريكية تؤجل النظر في قضية «الأخوين مينينديز» إلى مارس المقبل
أعلن المدعي العام في لوس أنجلوس، نايثن هوكمان، اليوم السبت، عن تأجيل الجلسة المقررة للنظر في طلب إطلاق سراح الأخوين إريك ولايل مينينديز إلى يومي 20 و21 مارس.
وجاء هذا القرار نتيجة تأثير الحرائق الأخيرة في مدينة لوس أنجلوس على استعدادات الأطراف المعنية بالقضية، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
كان من المفترض أن يمثل الأخوان مينينديز، المحكوم عليهما بالسجن مدى الحياة، أمام القاضي في 30 و31 يناير الجاري.
وتعود القضية إلى عام 1989 عندما أقدم الشقيقان على قتل والديهما، خوسيه وماري لويز مينينديز، داخل منزلهما الفخم في بيفرلي هيلز.
اهتمام واسع بالقضية
استقطبت القضية اهتمامًا واسعًا في الولايات المتحدة، حيث بُثت المحاكمة تلفزيونيًا، وهو أمر كان نادرًا في ذلك الوقت.
واتهم الادعاء الأخوين، اللذين كانا يبلغان 18 و21 عامًا عند وقوع الجريمة، بقتل والديهما للحصول على ثروتهما البالغة 14 مليون دولار.
ادعاءات بالاعتداء الجنسي
دافع الأخوان عن نفسيهما بادعاء أنهما قتلا والديهما دفاعًا عن النفس، مؤكدين أن والدهما كان يعتدي عليهما جنسيًا لسنوات.
وأعاد مسلسل "Monsters: The Lyle and Erik Menendez Story" وفيلم وثائقي من إنتاج "نتفليكس" تسليط الضوء على القضية، خاصة في ظل حركة "مي تو" التي غيرت نظرة المجتمع تجاه ضحايا الاعتداءات الجنسية.
وقضى الأخوان، اللذان يبلغان الآن 53 و56 عامًا، أكثر من ثلاثين عامًا خلف القضبان.
وقدم وكيل الدفاع عنهما طلبًا لإطلاق سراحهما مستندًا إلى أدلة جديدة، أبرزها رسالة كتبها إريك إلى أحد أقربائه قبل الجريمة يروي فيها تعرضه لاعتداءات جنسية من والده.
تخدير واغتصاب
وتضمنت الأدلة شهادة من مغنٍّ سابق في فرقة موسيقية لاتينية، أفاد بأنه تعرض للتخدير والاغتصاب على يد خوسيه مينينديز في الثمانينيات.
تُعتبر قضية مينينديز من أبرز القضايا الجنائية في التاريخ الأمريكي الحديث، إذ ألقت الضوء على قضايا الاعتداءات الأسرية، وأثارت جدلًا حول كيفية التعامل مع ضحايا الاعتداء الجنسي في النظام القضائي.