عاصفة ثلجية وفيضانات تعطّل حركة المرور في الجزائر والجيش يتدخل لإنقاذ العالقين (فيديو)

عاصفة ثلجية وفيضانات تعطّل حركة المرور في الجزائر والجيش يتدخل لإنقاذ العالقين (فيديو)
عاصفة ثلجية في الجزائر

تشهد الجزائر منذ عدة أيام وحتى اليوم الأحد عاصفة ثلجية قوية وأمطارا غزيرة، ما تسبب في عرقلة حركة المرور وانزلاقات أرضية، خاصة في المناطق الجبلية والولايات الساحلية بشرق ووسط البلاد. 

مع استمرار العاصفة، تضافرت الجهود بين الدفاع المدني وقوات الجيش لفتح الطرق وإغاثة العالقين، وسط تحذيرات من أن الأوضاع قد تزداد سوءاً مع استمرار تساقط الثلوج وهطول الأمطار الغزيرة، وقد تمكنت فرق الإنقاذ من تحرير المئات من العائلات والمركبات المحاصرة في المناطق الجبلية، خاصة في مرتفعات ولايتي البليدة وباتنة، حيث وجهت العائلات نداءات استغاثة إلى السلطات للتدخل وفق موقع بوابة الجزائر.

ووفقاً للدفاع المدني، تم تحرير 30 مركبة في بلدية شيلية بخنشلة، وإنقاذ 45 شخصاً كانوا على متن حافلة، إضافة إلى عائلتين علقتا بسيارتيهما في منطقة سوق أهراس.

وتسببت العاصفة في محاصرة مئات المركبات في جبال الشريعة جنوب العاصمة الجزائر، وتيكجدة بمنطقة القبائل، وبابور في سطيف، وشيلية في خنشلة وسوق أهراس شرقي البلاد.

معاناة الطرق الجبلية

انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو تظهر مركبات عالقة وسط الثلوج حيث تعمل فرق الدرك الجزائري والحماية المدنية إلى جانب المواطنين لفتح الطرق، وفي ولايات مثل باتنة وتبسة وأم البواقي، تعرقلت حركة السير بفعل تراكم الثلوج.

فيضانات في الولايات الساحلية

إلى جانب الثلوج، تسببت الأمطار الغزيرة في فيضانات وقطع الطرقات في ولايات ساحلية مثل سكيكدة، جيجل، وبجاية. وأشارت التقارير إلى حدوث انزلاقات أرضية، لكن الحماية المدنية أكدت عدم تسجيل أي ضحايا نتيجة هذه التقلبات الجوية.

ومن جانبها، أصدرت هيئة الأرصاد الجوية تحذيرات بشأن استمرار التقلبات الجوية التي من المتوقع أن تشمل 26 ولاية في الجزائر، مع هطولات غزيرة للأمطار في بعضها وتساقط كثيف للثلوج في البعض الآخر حتى اليوم الأحد، وفي هذا السياق، نشرت هيئة الدرك الوطني لائحة بالطرق المغلقة ودعت المواطنين إلى توخي الحذر واتخاذ التدابير اللازمة لتجنب الحوادث.

التغير المناخي 

تزامن هذا الحدث مع تزايد الظواهر المناخية القاسية في جميع أنحاء العالم، حيث تسببت ظاهرة التغير المناخي في زيادة شدة الفيضانات والجفاف والأعاصير، وقد حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية" مهددة من الكوارث المرتبطة بالتغير المناخي، مشيرًا إلى أن "لا دولة محصنة من هذه المخاطر".

كما أشار الخبراء إلى أن الاحتباس الحراري وارتفاع درجات الحرارة، الذي بلغ حوالي 1.1 درجة مئوية منذ بداية الثورة الصناعية، سيستمر في التأثير على الطقس، مع توقعات بزيادة الكوارث بنسبة 40% بحلول عام 2030 إذا لم يتم اتخاذ تدابير جادة للحد من الانبعاثات الملوثة.

من جهتها، دعت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للتعامل مع تداعيات التغير المناخي وضمان التكيف مع هذه الظواهر في المناطق الأكثر ضعفًا.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية