الإفراج عن الدفعة الأولى من الأسرى الفلسطينيين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار

أفرجت السلطات الإسرائيلية، عن الدفعة الأولى من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار ، عقب إفراج حركة حماس عن ثلاث إسرائيليات.

واحتشد فلسطينيون وذوي الأسرى في بلدة بيتونيا غرب رام الله، لاستقبال ابنائهم المفرج عنهم من سجن "عوفر" وجاء هذا بعد أن داهمت قوات إسرائيلية منازل أهالي الأسرى وهددتهم بعدم إقامة أي مظاهر فرح أو استقبال.

وقبيل عملية الإفراج تحولت المنطقة المحيطة بالسجن إلى منطقة عسكرية مغلقة ومنعت تجمع ذوي الأسرى وأطلقت باتجاههم الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، ما أدى لإصابة ثلاثة أشخاص.

وحيّت حشود متحمسة، بصيحات الفرح والغناء، الأسرى عند مرور حافلتين أقلتهما من سجن عوفر في الضفة الغربية المحتلة.

ودخل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيز التنفيذ، اليوم الأحد في تمام الساعة الحادية عشرة والربع، بعد تأخره لأكثر من ساعتين ونصف.

وجاء الاتفاق بعد أكثر من 15 شهرا من حرب اندلعت إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وسلّمت حركة حماس الرهينات الثلاث المحتجزات في قطاع غزة منذ يوم الهجوم، الى الصليب الأحمر في ساحة السرايا في حي الرمال في مدينة غزة، وسط تجمهر حشد من السكان وعناصر كتائب عز الدين القسام بلباسهم العسكري وأسلحتهم.

ونقلت الرهينات من سيارة فان بيضاء إلى سيارة الصليب الأحمر التي أقلعت بهن وسلمتهن في وقت لاحق الى الجيش الإسرائيلي.

لاحقا، أورد الجيش أن العائدات الثلاث وصلن إلى إسرائيل والتقين عائلاتهن. ثم نقلن الى مستشفى شيفا في رامات غان بوسط إسرائيل، لإجراء فحوص طبية.

ودخلت أولى شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بعد دقائق على بدء وقف إطلاق النار، على ما أعلن مسؤول في الأمم المتحدة مكلف الأراضي الفلسطينية عبر منصة إكس.

وأفادت السلطات المصرية أنه "تمّ الاتفاق على نفاذ 600 شاحنة يوميا" إلى داخل غزة، بموحب الاتفاق، بينها "50 شاحنة وقود".

وقال كارل سكاو، نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، لوكالة فرانس برس، "نحاول الوصول إلى مليون شخص في أقرب وقت ممكن"، في حين بدأت شاحنات الوكالة ومقرّها في روما دخول القطاع.

وأفاد مسؤول مصري بدخول 260 شاحنة مساعدات و16 صهريج وقود إلى غزة من معبري كرم أبو سالم بين إسرائيل وغزة ونيتسانا الحدودي بين مصر وإسرائيل الأحد.

وحذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس من أن إعادة بناء النظام الصحي في قطاع غزة ستكون "مهمة معقدة وصعبة (..) نظرا إلى حجم الدمار والتعقيدات التشغيلية والقيود الموجودة".