«براءة فقها».. طالبة فلسطينية تروي معاناتها من السجون الإسرائيلية إلى الحرية
«براءة فقها».. طالبة فلسطينية تروي معاناتها من السجون الإسرائيلية إلى الحرية
نالت براءة فقها، طالبة الطب الفلسطينية، حريتها في صفقة تبادل الأسرى التي تم التوصل إليها بين حركة حماس وإسرائيل، والتقت بأفراد عائلتها بعد أن نزلت من حافلة الصليب الأحمر في مشهد مؤثر وسط حشود من الفلسطينيين الذين كانوا في استقبال 90 فلسطينيًا تم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين.
كانت براءة طالبة طب في جامعة القدس قبل أن يتم اعتقالها، حيث قضت نحو 6 أشهر في سجن دامون الإسرائيلي، وأكدت براءة أنها تم احتجازها رهن الاعتقال الإداري، وهو أسلوب اعتقال غير محدد المدة، يتم فيه احتجاز الأفراد دون توجيه تهم رسمية أو محاكمة، وهو إجراء تستخدمه السلطات الإسرائيلية بشكل حصري تقريبًا ضد الفلسطينيين، وفق “سكاي نيوز”.
ظروف احتجاز "مروعة"
وصفت براءة تجربتها في السجون الإسرائيلية بأنها كانت "مروعة"، مشيرة إلى المعاناة الشديدة في ظل نقص الطعام والماء، وأضافت: "كان الوضع كما لو أننا نحاول رفع رؤوسنا، لكن الحراس كانوا يفعلون كل ما في وسعهم لدفعنا إلى الأسفل"، ولم تقتصر معاناة براءة على ظروف السجن فحسب، بل على الإحساس بالظلم والحرمان الذي عاشته طوال فترة اعتقالها.
رغم التجربة القاسية التي مرت بها، عبرت براءة عن شكرها لله على نيلها الحرية، قائلة: "الحمد لله، أنا هنا مع عائلتي وأنا راضية"، أكدت أن فرحتها محدودة بسبب المعاناة المستمرة التي يعيشها العديد من الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وأضافت: "الكثير من الفلسطينيين يعانون من التعذيب والإساءة، شعبنا في غزة يعاني".
صفقة الرهائن
وكان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قد تضمن أن تفرج حركة حماس عن 33 رهينة إسرائيلية منهم جميع النساء (مجندات ومدنيات) والأطفال والرجال فوق سن 50.
وأن تفرج حماس عن الرهائن الإناث والشباب تحت 19 سنة أولا ثم الرجال فوق 50 عاما، على مدى 6 أسابيع، بواقع 3 رهائن كل أسبوع والبقية قبل نهاية الفترة، وأن يتم إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين الأحياء أولا، ثم رفات الرهائن القتلى منهم.
وفي المقابل، ستفرج إسرائيل عن 30 معتقلا فلسطينيا مقابل كل رهينة مدنية و50 مقابل كل جندية إسرائيلية تفرج عنها حماس، على أن تفرج عن جميع النساء والأطفال الفلسطينيين دون سن 19 المحتجزين منذ 7 أكتوبر 2023 بحلول نهاية المرحلة الأولى.
وسيعتمد العدد الإجمالي للفلسطينيين المفرج عنهم على عدد الرهائن المفرج عنهم، وقد يتراوح بين 990 و1650 معتقلا فلسطينيا منهم رجال ونساء وأطفال.