إعصار تشيدو يفاقم الأزمة الإنسانية في موزمبيق
إعصار تشيدو يفاقم الأزمة الإنسانية في موزمبيق
أكدت تقديرات صندوق الأمم المتحدة للسكان، أن إعصار تشيدو، الذي ضرب موزمبيق، أسفر عن وفاة 120 شخصًا وأثّر على أكثر من 450 ألف شخص، حيث تسبب في أضرار جسيمة لأكثر من 40% من المستشفيات.
وكشف الصندوق الأممي، في بيان له، اليوم الاثنين، عن أن الإعصار أدى إلى أزمة إنسانية شملت نقص الغذاء، وافتقار السكان إلى المأوى، واحتياجهم الماسّ للدعم الطبي.
أوضح الصندوق الأممي أن الوضع في مقاطعة كابو ديلجادو أصبح حرجًا، حيث لم يتبقَّ سوى 4 من بين 10 أماكن آمنة للنساء والفتيات تعمل بشكل جزئي، إلى جانب عدد محدود من المرافق الصحية المرجعية التي يدعمها الصندوق.
وأدى هذا التدهور إلى تقليص الخيارات المتاحة أمام الناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي للحصول على المساعدة الضرورية.
الاستجابة الأممية للمأساة
يسعى صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى توفير خدمات الصحة الجنسية والإنجابية الأساسية واستجابة شاملة للعنف القائم على النوع الاجتماعي لأكثر من 60 ألف امرأة وفتاة متضررة من الإعصار.
وأكد الصندوق أن النقص في العاملين الصحيين المهرة يمثل عائقًا إضافيًا أمام ضمان توفير الرعاية الصحية، مما دفعه إلى تدريب الممرضات والقابلات ودعم نشرهن في المناطق المتضررة التي يصعب الوصول إليها.
مناشدة للتمويل الدولي
طالب صندوق الأمم المتحدة للسكان، بالتعاون مع حكومة موزمبيق، بتوفير 7.2 مليون دولار لتلبية احتياجات النساء والفتيات المتضررات من الإعصار.
ويهدف التمويل المقترح إلى دعم خدمات الرعاية الصحية، وتوسيع برامج الحماية للنساء والفتيات، وتعزيز القدرات المحلية لمواجهة التحديات الإنسانية المتفاقمة.
تواجه موزمبيق أزمة إنسانية متزايدة بسبب الكوارث الطبيعية، مما يستدعي استجابة دولية عاجلة لدعم الفئات الأكثر ضعفًا، وخاصة النساء والأطفال، في مواجهة التحديات المتعددة التي تشمل العنف القائم على النوع الاجتماعي ونقص الخدمات الأساسية.