البنك الدولي يوافق على منح غينيا بيساو 20 مليون دولار لتعزيز الصحة والتعليم

وافق البنك الدولي على منحة بقيمة 20 مليون دولار لتعزيز خدمات التعليم والصحة والحماية الاجتماعية في غينيا بيساو، مع التركيز على الفئات الأكثر ضعفًا في البلاد؛ الأطفال، والنساء الحوامل، والفتيات المراهقات، والأسر المحرومة.

ووفقا لبيان اليوم الثلاثاء، نقله موقع "ريليف ويب" التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، عن البنك الدولي، تأتي المنحة ضمن مشروع رأس المال البشري في غينيا بيساو الذي يهدف إلى تحسين الوصول إلى خدمات اجتماعية عالية الجودة في جميع أنحاء البلاد.

تتضمن الأنشطة الرئيسية للمشروع: تقديم التحويلات النقدية للأسر الفقيرة والضعيفة، وذلك لتمكينها من الاستثمار في مجالات الصحة والتعليم والتغذية، وإنشاء وتوسيع السجل الاجتماعي الوطني، وهو أداة رئيسية للبرامج الاجتماعية.

ويتضمن أيضا تقديم برامج تدريبية للعمال الاجتماعيين والمعلمين والعاملين في المجال الصحي، وتنفيذ استراتيجية صحية مجتمعية وطنية، وتوزيع مواد تعليمية جديدة على جميع المدارس في البلاد، وتوسيع استخدام التكنولوجيا في قطاع التعليم.

الاستثمار في رأس المال البشري

قالت الممثلة المقيمة للبنك الدولي في غينيا بيساو، روزا بريتو: "عندما نتحدث عن رأس المال البشري، فإننا نشير إلى المعرفة والمهارات والصحة التي يكتسبها الأفراد طوال حياتهم، مما يمكّنهم من الوصول إلى كامل إمكانياتهم كأعضاء في المجتمع".

وأضافت: "يركز هذا المشروع على تقديم الخدمات الاجتماعية الأساسية للنساء الحوامل والفتيات المراهقات والأطفال حتى سن العاشرة، وهو من أهم مراحل نمو الطفل.. من خلال تمكين النساء والفتيات والأطفال من الوصول إلى إمكاناتهم الكاملة، نحن نستثمر استثمارًا استراتيجيًا في التنمية طويلة الأجل في غينيا بيساو".

خطة المشروع حتى 2030

سيتم تنفيذ المشروع حتى عام 2030 بالتعاون مع وزارة الصحة العامة، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة المرأة والأسرة والتضامن الاجتماعي.

ومن المتوقع أن يستفيد من المشروع بشكل مباشر 111 ألف طفل في التعليم الابتدائي، وأكثر من 200 ألف امرأة حامل وفتيات مراهقات، وأكثر من مليون طفل تحت سن الخامسة، بالإضافة إلى 3500 أسرة ضعيفة.

ويواصل البنك الدولي لعب دور حاسم في دعم التنمية البشرية وتعزيز الخدمات الأساسية في الدول النامية، ومن خلال مشروعات مثل "رأس المال البشري في غينيا بيساو".

ويسهم البنك في تحسين مستوى الحياة للفئات الأكثر ضعفًا، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز قدرة المجتمعات على مواجهة التحديات المستقبلية.