الكنيسة الأنجليكانية تساهم في جهود التكيف مع التغير المناخي بكينيا

اتخذت الكنيسة الأنجليكانية في كينيا، عبر أبرشية جبل كينيا الغربية، خطوات استباقية لبناء القدرة على التكيف في المجتمعات المحلية في مواجهة التغيرات المناخية، بإطلاق برنامج "إماريشا مايشار" لتمكين المزارعين والرعاة.

ووفقا لبيان نشرته منظمة "مساعدة الكنيسة الأنجليكانية في الخارج"، اليوم الأربعاء، ركزت الشراكة في "إماريشا مايشار" على تمكين المزارعين والرعاة للتكيف مع التأثيرات المتزايدة للتغير المناخي.

ويهدف البرنامج إلى تحسين الاعتماد على الذات في 13 منطقة في مقاطعتي نيري ولايكبيا الشمالية، وتعزيز الهياكل المجتمعية لمواجهة التحديات المناخية والاستجابة لها.

التوعية كأداة للتكيف

ساعد البرنامج من خلال التعليم على زيادة الوعي بين القادة والمجموعات المعرضة للخطر، شمل ذلك تقييم مخاطر الكوارث، وتعزيز سبل العيش المتوافقة مع التغير المناخي، وتوفير بيئات آمنة في الأسر والمدارس وأماكن العمل، كان الهدف من ذلك تمكين المجتمعات ليس فقط للبقاء على قيد الحياة ولكن أيضا للازدهار في مواجهة الشدائد.

تُعد الراهبة رحاب وانجيرو مثالًا على المرونة والقدرة على استثمار الموارد التي يسعى هذا البرنامج إلى تنميتها، بعد أن تجاوزت العديد من الحواجز الجندرية لتحقيق حلمها في العمل داخل الكنيسة.

وبدعم من نهج البرنامج القائم على تطوير القدرات، اختارت رحاب عند مواجهة آثار التغير المناخي على مجتمعها، العمل بدلاً من الاستسلام، وساعدت مجتمعها على اكتشاف الإمكانيات غير المستغلة في الموارد الطبيعية، ما أصبح الآن مصدرًا لحلول الزراعة المستدامة وتوليد الدخل.

استغلال الأراضي الفارغة

شجعت رحاب أفراد المجتمع على استخدام الأراضي الفارغة للزراعة، وتربية الحيوانات، وإنتاج الأعلاف، ما أسهم في تحقيق الأمن الغذائي للثروة الحيوانية وتوفير فرص اقتصادية إضافية.

كما شكلت النساء مجموعات ادخار، مما سمح لهن بتنوع مصادر دخلهن ودعم أسرهن.

شارك في الجلسات التي تناولت المخاطر المناخية والتخفيف من الكوارث 2394 شخصًا، كما انخرط 28607 أشخاص في الجلسات التي تناولت قضايا المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة.

التمكين المجتمعي

وبفضل توجيه القادة مثل رحاب، اكتشف المشاركون كيف يمكن للتعاون والابتكار أن يحولا الشدائد إلى فرصة، ولا تقتصر هذه الجهود على بناء القدرة على التكيف، بل تسهم أيضًا في تعزيز الأمل والإرادة الذاتية داخل المجتمعات الكينية.

ويحصل برنامج "إماريشا مايشار" على تمويل من الحكومة الأسترالية، من خلال برنامج التعاون مع المنظمات غير الحكومية الأسترالية (ANCP).