«فرانس برس»: توقيف مؤثر جزائري في فرنسا يعمّق التوتر بين البلدين
«فرانس برس»: توقيف مؤثر جزائري في فرنسا يعمّق التوتر بين البلدين
أوقفت السلطات الفرنسية مؤثرًا جزائريًا جديدًا، الأربعاء، بتهمة دعوته إلى ارتكاب أعمال عنف داخل الأراضي الفرنسية عبر منصة "تيك توك".
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو نبأ التوقيف عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، مؤكدًا أن السلطات الفرنسية لن تتهاون مع أي تهديد يمس الأمن العام، وفقا لوكالة “فرانس برس”.
ولم يحدد وزير الداخلية الفرنسي مكان توقيف المؤثر رفيق ك، ما يعكس حساسية الموقف في ظل التوتر القائم بين البلدين.
يذكر أن الجهات القضائية قد باشرت منذ مطلع يناير إجراءات قانونية ضد عدد من المؤثرين الجزائريين والفرنسيين من أصول جزائرية، بسبب تصريحات وصفت بأنها تحرض على الكراهية.
توتر دبلوماسي متزايد
شهدت العلاقات بين فرنسا والجزائر توترات ملحوظة مؤخرًا، تعود جذورها إلى ملفات حساسة مثل قضية الصحراء الغربية ومصير الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال، المحتجز في الجزائر منذ نوفمبر الماضي.
زاد الوضع تعقيدًا بعد توقيف المؤثر الجزائري المعروف باسم بوعلام "دوالمن"، الذي نشر مقطع فيديو مثيرًا للجدل على "تيك توك"، ورُحِّل "دوالمن" إلى الجزائر في التاسع من يناير، لكنه عاد إلى فرنسا في اليوم نفسه بقرار أثار حفيظة السلطات الفرنسية.
ومددت السلطات الفرنسية توقيف "دوالمن" في 12 يناير لمدة 26 يومًا، ما دفع وزير الداخلية الفرنسي إلى اتهام الجزائر بمحاولة إهانة فرنسا من خلال إعادة المؤثر إلى باريس، ومن جهتها، نفت الجزائر هذه الاتهامات، مشيرة إلى أنها لا تسعى إلى التصعيد أو الإساءة للعلاقات الثنائية.
وأنهى وزير الداخلية الفرنسي تصريحه حول توقيف المؤثر الجديد بنفس العبارة التي استخدمها سابقًا في قضايا مماثلة: "لن نتساهل مع أي شيء".
أبعاد القضية
جاءت هذه التطورات في وقت تعيش فيه فرنسا والجزائر توترًا بشأن قضايا سياسية وثقافية حساسة، ما يجعل توقيف المؤثرين أحدث حلقات النزاع.
وتبرز القضية أيضًا تحديات فرنسا في التعامل مع خطابات الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي، وموقف الجزائر من الجدل المتصاعد بشأن حرية التعبير وتأثيرها على الأمن والاستقرار.