مصرع 18 شخصاً وتشرد العشرات إثر أمطار وفيضانات في بوليفيا
مصرع 18 شخصاً وتشرد العشرات إثر أمطار وفيضانات في بوليفيا
أدت الأمطار الغزيرة التي اجتاحت بوليفيا مؤخرًا إلى مصرع ما لا يقل عن 18 شخصًا، مع تأثر 53 بلدية بشدة بالفيضانات والانهيارات الأرضية.
وذكرت صحيفة "إنفوباي" الأرجنتينية، اليوم الخميس، أن الأضرار تركزت في مقاطعة لاباز، حيث شهدت مجتمعات مثل تايبيبلايا وكارانافي دمارًا واسعًا، مما أدى إلى تشريد العديد من الأسر وتكدس الطرق بالسيارات المتوقفة.
وفقدت عشر عائلات منازلها بالكامل في بلدة تايبيبلايا بعد أن جرفت مياه نهر جاتونكولو المنازل، حيث ارتفع منسوبه إلى ثلاثة أمتار.
وأصيبت حركة النقل بالشلل في عدة مناطق، أبرزها مقاطعة تشوكيساكا، حيث تقطعت السبل بأكثر من 200 شخص بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت بالطرق.
التأثير على الزراعة والصادرات
تفاقمت الأزمة مع تسجيل خسائر زراعية فادحة، حيث غمرت المياه نحو 70 هكتارًا من المحاصيل في بلدية كويروسلاس.
وأثارت هذه الخسائر قلقًا متزايدًا بشأن تأثير الفيضانات على صادرات البلاد الزراعية، خاصة إذا استمرت الأمطار في التسبب بمزيد من الدمار للمحاصيل.
دعوات لتدخل حكومي
دعا رئيس اتحاد الجمعيات البلدية في بوليفيا، فلافيو ميرلو، إلى موافقة الجمعية على قروض طارئة لمواجهة الكارثة.
وطالبت السلطات المحلية باتخاذ تدابير عاجلة، منها بناء بنية تحتية ملائمة وتعزيز أنظمة الحماية المدنية، لتجنب وقوع المزيد من المآسي والتخفيف من آثار الكوارث على المجتمعات الضعيفة.
وأصدرت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا تنبيهًا برتقاليًا يتعلق باستمرار الأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية في عدة مقاطعات، مما يهدد بتفاقم الأوضاع.
ويُتوقع أن يتجاوز عدد البلديات المتضررة 300 بلدية، مما يستدعي استجابة عاجلة لمواجهة الوضع الإنساني المتدهور.
نداء لإنقاذ الأرواح
مع تزايد الكوارث الناجمة عن التغير المناخي، تؤكد السلطات في بوليفيا ضرورة اتخاذ خطوات حاسمة لتعزيز الاستعدادات للكوارث الطبيعية.
وتبقى الأولوية حاليًا لتقديم المساعدة العاجلة للمتضررين وإعادة بناء المجتمعات التي دمرتها الفيضانات.