صندوق النقد الدولي: 17 مليون يمني يعانون انعدام الأمن الغذائي
صندوق النقد الدولي: 17 مليون يمني يعانون انعدام الأمن الغذائي
أعلن صندوق النقد الدولي، الخميس، أن الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في اليمن بلغت مستويات حرجة، حيث يعاني 17 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، وسط استمرار النزاع الذي دخل عامه العاشر دون أي بوادر لإنهائه، وذلك في ظل التدهور الاقتصادي الحاد وانعدام الخدمات الأساسية.
وأعرب الصندوق، بعد زيارة بعثة منه إلى اليمن، عن توقعه انكماشًا جديدًا للاقتصاد خلال عام 2024، مضيفًا أن اليمن شهد خلال عقد من الحرب 3 أعوام فقط من النمو الاقتصادي، بينما ظلت بقية الأعوام تحت وطأة الانكماش المستمر، خصوصًا مع تدهور العملة المحلية وتوقف صادرات النفط، وفق وكالة "فرانس برس".
وأشارت رئيسة بعثة الصندوق، إستير بيريز رويز، إلى أن الإعلان الأخير عن وقف إطلاق النار في غزة قد يوفر فرصة لتخفيف التوترات الإقليمية، مؤكدة على أن استغلال هذا التطور لإحياء الحوار الداخلي وإجراء الإصلاحات قد يسهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية في اليمن.
الأزمات الإنسانية تتفاقم
بحسب بيانات الصندوق، يعاني 17 مليون شخص في اليمن من سوء تغذية شامل، مع ارتفاع معدلات الأمراض التي يمكن الوقاية منها، بينما أعلنت الأمم المتحدة أن 19.5 مليون شخص سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية خلال عام 2025، محذرة من الأثر الكبير على الأطفال الذين يعانون سوء التغذية.
وأكد صندوق النقد الدولي أهمية مواصلة الإصلاحات الاقتصادية وتعزيز الانضباط المالي، داعيًا إلى إعادة توحيد العملة الوطنية لتقليل الانقسامات الاقتصادية وتسهيل التجارة.
وشددت بيريز رويز على أن المساعدات الخارجية لا تزال ضرورية للغاية، لمواجهة الاحتياجات الإنسانية وتعزيز التنمية في اليمن.
تداعيات الحرب المستمرة
منذ اندلاع النزاع في 2014، تسبب الصراع في مئات الآلاف من الوفيات، إلى جانب انهيار شبه كامل للخدمات الأساسية، مما جعل الأزمة اليمنية واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية عالميًا.
ويشدد صندوق النقد الدولي على أن تحقيق الاستقرار الاقتصادي يتطلب التزامًا دوليًا قويًا ودعمًا للسلطات المحلية في مواجهة تحدياتها، مع التركيز على مسارات السلام والإصلاح.