بعد انسحاب ترامب.. ملياردير أمريكي يتعهد بتمويل «وكالة المناخ» الأممية

تعهد الملياردير الأمريكي مايكل بلومبرغ، بإعادة دعم وكالة المناخ التابعة للأمم المتحدة عبر مؤسسته الخيرية، عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ مرة أخرى. 

وأوضحت مؤسسة "بلومبرغ للأعمال الخيرية"، الخميس، أن هذا الدعم سيغطي الفجوة التمويلية الناتجة عن قرار الانسحاب، ويضمن وفاء الولايات المتحدة بالتزاماتها المناخية العالمية، وفق وكالة "أسوشيتد برس".

وأكد البيان الصادر عن المؤسسة أن بلومبرغ، إلى جانب ممولي المناخ الأمريكيين الآخرين، سيواصلون تأمين التمويل اللازم لتنفيذ التزامات الولايات المتحدة تجاه اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

التزام متجدد

وصرّح مايكل بلومبرغ، المبعوث الخاص للأمم المتحدة بشأن الطموح والحلول المناخية، بأن "المدن والولايات والشركات والجمهور نهضوا لمواجهة التحديات المناخية بين 2017 و2020 رغم التراجع الاتحادي، والآن نحن مستعدون للقيام بذلك مجددًا".

يُذكر أنه في عام 2017، تعهد بلومبرغ بدفع 15 مليون دولار لدعم اتفاقية الأمم المتحدة للمناخ بعد انسحاب إدارة ترامب الأول من اتفاقية باريس.

ترامب يجدد انسحابه

وفي أولى خطواته الرئاسية الجديدة، وقع الرئيس دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا يقضي بالانسحاب مجددًا من اتفاقية باريس للمناخ، إلى جانب إلغاء نحو 80 إجراء بيئيًا كانت قد اتخذتها إدارة سلفه جو بايدن. 

وعبّر ترامب عن تشكيكه في الأساس العلمي للاحتباس الحراري العالمي، وهو ما أثار انتقادات واسعة من المجتمع الدولي.

وكان ترامب قد أعلن لأول مرة انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية في عام 2017، واكتملت العملية بحلول نوفمبر 2020، قبل أن يُعيد الرئيس السابق جو بايدن الانضمام للاتفاقية في يناير 2021.

استمرار الالتزام العالمي

يشير الموقف الجديد إلى تحديات تواجه الاتفاقية الدولية في ظل تقلبات السياسة الأمريكية، لكن الخطوات الفردية التي يتخذها ممولو المناخ، مثل بلومبرغ، تُبرز دور المبادرات غير الحكومية في سد الفجوات ودعم الجهود المناخية العالمية.