المفوض الأوروبي: انسحاب واشنطن من «اتفاق باريس» يزيد الضغط على الدول الأخرى

المفوض الأوروبي: انسحاب واشنطن من «اتفاق باريس» يزيد الضغط على الدول الأخرى
فوبكي هوكسترا المفوض الأوروبي لشؤون المناخ

أكد المفوض الأوروبي لشؤون المناخ، فوبكي هوكسترا، أهمية استمرار الاتحاد الأوروبي في الالتزام بأهداف اتفاقية باريس، وذلك رغم التحديات التي يواجهها. 

وأشار هوكسترا إلى أن انسحاب الولايات المتحدة يزيد من الضغط على الدول الأخرى لتسريع وتيرة العمل المناخي، بحسب ما ذكرت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية.

وتعتبر قمة الأمم المتحدة للمناخ (كوب 30) التي ستعقد في البرازيل محطة حاسمة لتحديد مسار العمل المناخي العالمي في السنوات المقبلة. 

ومن المتوقع أن تشهد القمة مفاوضات صعبة بين الدول حول كيفية زيادة طموحاتها في خفض الانبعاثات الغازية الدفيئة.

أوروبا أمام تحدي التغير المناخي

يواجه الاتحاد الأوروبي تحديًا كبيرًا يتمثل في تقليل اعتماده على واردات الوقود الأحفوري، خاصة الغاز الطبيعي من روسيا والولايات المتحدة. 

ورغم الجهود المبذولة لزيادة الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، فإن تحقيق الاستقلال التام عن الوقود الأحفوري في المدى القريب يظل أمرًا صعبًا.

الصين لاعب رئيسي

تلعب الصين دورًا حاسمًا في مكافحة التغير المناخي، حيث تعتبر أكبر مصدر لانبعاثات الغازات الدفيئة في العالم، ولهذا السبب، يولي الاتحاد الأوروبي أهمية كبيرة للتعاون مع الصين لتحقيق أهداف اتفاقية باريس.

ويمثل انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس نكسة كبيرة للجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي، ومع ذلك، فإن الدول الأخرى، وعلى رأسها الاتحاد الأوروبي، مصممة على مواصلة العمل لتحقيق أهداف الاتفاقية وحماية كوكبنا للأجيال القادمة.

قرار ترامب بالانسحاب

وقَّع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في أولى خطواته الرئاسية، سلسلة أوامر تنفيذية تشمل الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ وإلغاء عشرات الإجراءات التي اتخذتها إدارة سلفه، الرئيس السابق جو بايدن. 

جاء ذلك، مساء الاثنين الماضي، خلال حفل أقيم في المجمع الرياضي والترفيهي "كابيتال ون" بالعاصمة الأمريكية واشنطن، بحضور أنصاره، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وأكد ترامب، عبر أمر تنفيذي، انسحاب الولايات المتحدة مجددًا من اتفاقية باريس للمناخ، معربًا عن شكوكه بشأن الأساس العلمي للاحتباس الحراري. 

يُذكر أن ترامب سبق أن أعلن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية عام 2017، وأكملت إدارته العملية في نوفمبر 2020، لكن بايدن أعاد الانضمام للاتفاقية في يناير 2021. 

وتضم الاتفاقية، الموقعة في ديسمبر 2015، 195 دولة وتهدف إلى خفض انبعاثات الكربون للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى أقل من درجتين مئويتين مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية