جنوب السودان يتراجع عن حجب منصات التواصل الاجتماعي

جنوب السودان يتراجع عن حجب منصات التواصل الاجتماعي
احتجاجات في جنوب السودان

أعلنت سلطات جنوب السودان، الجمعة، تراجعها عن قرار حجب منصتي فيسبوك وتيك توك، بعد موجة واسعة من الغضب الشعبي وانتقادات منظمات حقوق الإنسان. 

صدر القرار الأولي عقب احتجاجات عنيفة شهدتها البلاد نتيجة مقتل مواطنين من جنوب السودان في السودان المجاور، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وقال المدير العام للهيئة الوطنية للاتصالات، نابليون أدوك غاي، في بيان: "كان هدفنا موزّعي فيديوهات مضرّة كتلك"، مؤكدًا أن القرار لم يكن يهدف إلى حجب وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كامل. 

وأوضح: "لم يتقبل الجمهور هذا القرار على نحو جيد، وقد أخذنا في الاعتبار قلق المواطنين ومنظمات حقوق الإنسان".

خلفية الاحتجاجات

اندلعت الاحتجاجات في جوبا في 15 يناير عقب تقارير تفيد بمقتل 29 مواطنًا من جنوب السودان في مدينة ود مدني بولاية الجزيرة السودانية. 

تصاعدت الاحتجاجات إلى أعمال عنف ونهب استهدفت محال تجارية يملكها سودانيون مقيمون في جنوب السودان، مما أسفر عن مقتل 16 سودانيًا.

ومنذ استقلال جنوب السودان عن السودان في 2011، تعاني الدولة الوليدة من أزمات مستمرة، ورغم ذلك، يعيش عدد كبير من السودانيين في جنوب السودان أو لجؤوا إليه هربًا من النزاعات.

ويشهد السودان منذ أبريل 2023 نزاعًا عنيفًا بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما أجبر مئات الآلاف على الفرار. 

وأفادت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في بيانها الأخير بأن معظم اللاجئين العائدين إلى جنوب السودان بسبب الحرب السودانية هم مواطنو جنوب السودان الذين كانوا قد لجؤوا سابقًا إلى السودان.

قلق متزايد

يُنظر إلى حجب منصات التواصل الاجتماعي على أنه تهديد لحرية التعبير في البلاد، في وقت تشهد فيه المنطقة نزاعات معقدة وتحديات إنسانية كبيرة. 

ويعكس تراجع السلطات عن قرار الحجب الضغط المتزايد من الشارع والمجتمع الدولي، من أجل حماية الحقوق الأساسية للمواطنين.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية