حجب مواقع التواصل في جنوب السودان بعد اندلاع احتجاجات عنيفة

أصدرت السلطات في جنوب السودان، توجيهاً لمزودي خدمات الإنترنت يقضي بحجب منصات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك "فيسبوك" و"تيك توك"، بعد احتجاجات عنيفة اندلعت في العاصمة جوبا عقب تقارير عن مقتل 29 مواطناً من جنوب السودان في ولاية الجزيرة بالسودان المجاور.

تحولت الاحتجاجات، التي بدأت في منتصف يناير الجاري، إلى أعمال نهب طالت محلات تجارية مملوكة لسودانيين، ما أدى إلى مقتل 16 شخصاً من السودان، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس". 

وقالت الوكالة الفرنسية، إنه في أعقاب ذلك، انتشرت أعمال العنف إلى مناطق أخرى، مما دفع السلطات إلى فرض حظر تجول ليلي.

قرار بحجب المنصات

أصدر المدير العام للهيئة الوطنية للاتصالات، نابليون أدوك غاي، تعليمات رسمية تطالب شركات الإنترنت بحجب الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي لمدة أقصاها 90 يوماً، مشيراً إلى أن "القرار جاء نتيجة منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي أدت إلى تصاعد العنف ضد مواطني جنوب السودان".

وأكدت ثلاث شركات على الأقل، بينها "إم تي إن" و"زين"، تلقيها هذا التوجيه، حيث أشارت إلى تقييد الوصول إلى التطبيقات مثل "فيسبوك" و"تيك توك". 

وأوضحت شركة "إم تي إن" أن الحظر يشمل تطبيقات المراسلة ذات الصلة.

ردود فعل حكومية

دعا الرئيس سلفا كير إلى ضبط النفس، في ظل وجود عدد كبير من السودانيين الذين يعيشون أو لجؤوا إلى جنوب السودان منذ انفصاله عن السودان في 2011. 

ويأتي القرار في وقت يشهد السودان نزاعاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023.

ويعكس هذا الإجراء تصاعد التوترات في منطقة تعاني تاريخياً من عدم الاستقرار، كما يلقي الضوء على هشاشة الأوضاع في جنوب السودان، الذي يكافح منذ استقلاله للحفاظ على الأمن الداخلي.