الأمم المتحدة تنقل موظفيها غير الأساسيين من مدينة غوما بالكونغو

الأمم المتحدة تنقل موظفيها غير الأساسيين من مدينة غوما بالكونغو
تدهور الأوضاع الإنسانية في الكونغو

نقلت الأمم المتحدة مؤقتًا موظفيها غير الأساسيين من مدينة غوما، السبت، الواقعة في شمال كيفو بجمهورية الكونغو الديمقراطية، في ظل الوضع الأمني المتدهور في المنطقة.

وذكر موقع أخبار الأمم المتحدة، أن بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) قامت بهذا الإجراء الاحترازي لحماية الموظفين وضمان استمرار العمليات الإنسانية الحيوية دون انقطاع.

وأوضحت البعثة في بيان رسمي أن الموظفين المنقولين هم إداريون وآخرون يمكنهم أداء أعمالهم من أماكن بديلة، بينما يواصل الموظفون الأساسيون البقاء على الأرض لتقديم المساعدات الضرورية مثل الغذاء، والمساعدات الطبية، والمأوى، وحماية المجتمعات المتضررة.

التزام مستمر

أكدت الأمم المتحدة أن نقل الموظفين لا يعني تراجعًا عن التزامها بتقديم الدعم الإنساني وحماية المدنيين في شمال كيفو، وأشارت إلى أن العمل يجري بالتنسيق مع الشركاء الإنسانيين والسلطات المحلية لضمان وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى المحتاجين.

وذكرت البعثة أن عملية النقل المؤقت ستظل قيد التقييم بناءً على تطورات الوضع الأمني، مع الإشارة إلى أن الموظفين سيعودون بمجرد توفر الظروف الآمنة، وجددت التزامها الثابت تجاه سكان المنطقة المتضررين من النزاع.

دعوات لخفض التوتر

عبّرت الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء التهديد المتزايد لهجوم محتمل من قبل حركة 23 مارس المسلحة على غوما، العاصمة الإقليمية لشمال كيفو.

ودعت جميع الأطراف المعنية إلى خفض التوترات والالتزام بمسؤولياتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني، بما يضمن سلامة المدنيين وعدم تعرضهم للأذى.

وأعلن مجلس الأمن الدولي عن عقد اجتماع في العاشرة من صباح الأحد (بتوقيت نيويورك) لمناقشة الأوضاع المتدهورة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومن المتوقع أن يركز الاجتماع على تعزيز الجهود الدولية لاحتواء التهديدات الأمنية المتصاعدة وتوفير الدعم الإنساني الضروري للسكان.

الوضع الإنساني في كيفو 

شهدت منطقة شمال كيفو تصاعدًا في النزاعات المسلحة خلال السنوات الأخيرة، حيث تسببت أنشطة الجماعات المسلحة، ومنها حركة 23 مارس، في تهجير آلاف المدنيين وتعريضهم لانتهاكات جسيمة.

ويعتمد السكان في المنطقة بشكل كبير على المساعدات الإنسانية التي توفرها لهم الأمم المتحدة وشركاؤها.

وتواصل الأمم المتحدة رصد الوضع الأمني عن كثب، مؤكدة أنها ستتخذ جميع التدابير الممكنة لضمان استمرار دعم السكان المحليين وتوفير الحماية لهم في ظل هذه الظروف الحرجة. 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية