جيش الكونغو يعلن تصديه للمتمردين والحكومة تقطع العلاقات مع رواندا

جيش الكونغو يعلن تصديه للمتمردين والحكومة تقطع العلاقات مع رواندا
عناصر من جيش الكونغو

كشف الجيش الكونغولي، عن تصديه لمحاولة تقدم مقاتلي حركة "إم 23" باتجاه مدينة جوما شرقي البلاد، مؤكداً الحفاظ على خطوط الدفاع ومنع المتمردين من اختراقها.

وأفاد ضابط في الجيش الكونغولي -فضل عدم الكشف عن هويته- اليوم الأحد، بأن القوات تمكنت من التصدي لهجوم المتمردين قائلاً: "أوقفنا تقدمهم، ونبقيهم على مسافة من جوما"، وفق وكالة الأنباء الألمانية. 

وتعرضت المدينة لقصف مكثف في الساعات الأولى من صباح السبت، قبل أن يعود الهدوء بعد ذلك بساعات.

مقتل حاكم منطقة شمال كيفو

أعلن المتحدث باسم الجيش الكونغولي، الجنرال سيلفان إيكينجي، عن مقتل الحاكم العسكري لمنطقة شمال كيفو، اللواء بيتر سيريموامي نكوبا، متأثراً بجراحه أثناء إشرافه ميدانياً على الوحدات العسكرية قرب جوما. 

واتهمت القوات الكونغولية قناصة روانديين بالمسؤولية عن مقتله، وهو اتهام نفته رواندا بشدة.

قطع العلاقات مع رواندا

في تصعيد دبلوماسي، أعلنت حكومة الكونغو قطع العلاقات مع رواندا متهمة إياها بدعم متمردي "إم 23"، وهو ما تنفيه رواندا. 

وطلبت كنشاسا من الدبلوماسيين الروانديين مغادرة البلاد في غضون 48 ساعة، واستدعت دبلوماسييها من رواندا.

وكشفت وزارة الدفاع في جنوب إفريقيا عن مقتل اثنين من جنودها العاملين ضمن قوة حفظ السلام في الكونغو الديمقراطية، بالإضافة إلى سبعة من قوة الكتلة الإقليمية. 

وأكدت الأمم المتحدة أنها بدأت نقل موظفيها غير الأساسيين من جوما بسبب تدهور الأوضاع الأمنية.

خطر حرب إقليمية

تصاعد تمرد حركة "إم 23"، المستمر منذ ثلاث سنوات، بشكل كبير في يناير الجاري، حيث سيطرت الحركة على مساحات واسعة من الأراضي. 

وحذرت الأمم المتحدة من خطر نشوب حرب إقليمية أوسع، ودعا مجلس الأمن الدولي إلى اجتماع طارئ اليوم الأحد لمناقشة الأزمة.

يأتي هذا التصعيد وسط مخاوف متزايدة من تفاقم التوتر بين الكونغو ورواندا، ما يهدد بإشعال صراع إقليمي قد يزيد من معاناة سكان شرق الكونغو، الذين يواجهون أوضاعاً إنسانية متدهورة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية