«فرانس برس»: استشهاد 15 لبنانياً بينهم 3 نساء برصاص إسرائيلي في الجنوب

استشهد 15 شخصاً على الأقل وأصيب العشرات في جنوب لبنان إثر إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على مناطق تحاول فيها أعداد كبيرة من المدنيين العودة إلى بلداتهم التي لا تزال تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.

وأفاد مركز عمليات الطوارئ العامة في الوزارة اللبنانية، اليوم الأحد، بأن الهجوم الإسرائيلي وقع خلال محاولات مدنيين دخول بلداتهم التي لا تزال قوات الجيش الإسرائيلي تسيطر عليها، وفق وكالة "فرانس برس". 

وأوضح المركز أن الاعتداءات أسفرت عن استشهاد 15 شخصاً على الأقل، بينهم 3 نساء وجندي لبناني، بالإضافة إلى إصابة العديد من الأشخاص. 

وكانت حصيلة سابقة قد تحدثت عن استشهاد 11 شخصاً وإصابة 83 آخرين بجروح نتيجة الهجوم الإسرائيلي.

تصعيد الوضع في الجنوب

تتزامن هذه الحوادث مع تصاعد التوترات في المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل، حيث يستمر الجيش الإسرائيلي في فرض الحصار على بعض القرى في الجنوب اللبناني، ما يزيد من معاناة المدنيين الذين يحاولون العودة إلى ديارهم بعد أشهر من النزوح. 

وقد أدى إطلاق النار إلى إثارة غضب السكان المحليين والمنظمات الإنسانية التي تدعو إلى وقف التصعيد وحماية المدنيين.

ولم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات اللبنانية حول الهجوم الإسرائيلي في وقت نشر الخبر، لكن الحادث يعكس استمرار الأزمة الإنسانية في مناطق الجنوب التي تعاني من نتائج الصراع المستمر.

المماطلة في الانسحاب

اتهم الجيش اللبناني، السبت، إسرائيل بالمماطلة في الانسحاب من المناطق الحدودية في جنوب لبنان، بعد انتهاء مهلة الستين يومًا المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله. 

ودخل الاتفاق حيز التنفيذ منذ فجر 27 نوفمبر، بعد تصعيد عسكري بدأ في أكتوبر 2023 وتطور إلى مواجهة مفتوحة في سبتمبر 2024، وفق وكالة "فرانس برس".

وفقًا للاتفاق المبرم بوساطة أميركية- فرنسية، كان من المفترض أن تسحب إسرائيل قواتها بحلول 26 يناير، بالتزامن مع تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل)، كما نص الاتفاق على انسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني وتفكيك البنى العسكرية في الجنوب.