استقالة مسؤولين في قناة «فوجي تي في» اليابانية بسبب «فضيحة جنسيّة»

استقالة مسؤولين في قناة «فوجي تي في» اليابانية بسبب «فضيحة جنسيّة»
استقالة مسؤولين في قناة «فوجي تي في» اليابانية بسبب «فضيحة جنسيّة»

استقال مسؤولان كبيران في قناة "فوجي تي في" اليابانية، اليوم الاثنين، بسبب الفضيحة الجنسية التي هزت القناة والمتعلقة بالمذيع السابق ماساهيرو ناكاي، مما أثار غضب الجمهور وأدى إلى انسحاب المعلنين. 

وتعرضت القناة لضغوط متزايدة بعد أن اتهمت إحدى الصحف الشعبية في أواخر ديسمبر الماضي، المذيع ناكاي، البالغ من العمر 52 عامًا، بالاعتداء الجنسي على امرأة في عام 2023، حيث دفع لها مبلغ 90 مليون ين ياباني (نحو 580 ألف دولار) لتسوية الحادثة. بحسب وكالة فرانس برس

وأعلنت قناة "فوجي تي في" استقالة رئيس القناة كويتشي ميناتو ورئيس مجلس الإدارة شوجي كانوه من منصبيهما اليوم الاثنين بعد موجة من الانتقادات التي تعرضت لها القناة بسبب أسلوب التعامل مع الفضيحة. 

وفي مؤتمر صحفي عقد في 17 يناير الجاري، رفض ميناتو الإجابة عن العديد من الأسئلة، مشيرًا إلى إجراء تحقيق داخلي من قبل لجنة من موظفي القناة، وأثار هذا التصرف استياءً إضافيًا، حيث اعتبرت التقارير أن التحقيق لم يكن مستقلًا.

انسحاب المعلنين من القناة

أدت الفضيحة إلى انسحاب أكثر من 50 شركة من بينها تويوتا وماكدونالدز للقناة، مما أثر سلبًا على إيراداتها. 

كما انخفضت أسهم شركة "فوجي ميديا" التي تسيطر على "فوجي تي في" بنسبة أكثر من 10% في بورصة طوكيو بعد إعلان ناكاي اعتزاله الفن. 

وألقت الحادثة بظلالها على قناة كانت تتمتع بتاريخ طويل من النجاحات التلفزيونية، منها إنتاج أول فيلم رسوم متحركة ياباني "أسترو بوي" في عام 1963.

مواجهات إعلامية وتداعيات أوسع

تأتي هذه الفضيحة في وقت حساس بعد اعترافات صادمة من إمبراطورية فرق الفتيان "جوني أند أسوسييتس" بشأن اعتداءات جنسية منسوبة لمؤسسها الراحل جوني كيتاغاوا. 

وتتشابك هذه الفضائح مع بيئة إعلامية يعاني فيها العديد من الشركات الكبرى في اليابان من أزمات تتعلق بالشفافية والمساءلة، مما يزيد من تعقيد الموقف بالنسبة لـ"فوجي تي في".



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية