وسط أجواء عاطفية.. احتفالات في رام الله باستقبال الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم

وسط أجواء عاطفية.. احتفالات في رام الله باستقبال الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم
احتفالات في رام الله باستقبال الأسرى

استقبل آلاف الفلسطينيين، في رام الله بالضفة الغربية المحتلة، الأسرى الذين أفرجت عنهم إسرائيل، وسط هتافات فرح وإطلاق أعيرة نارية في الهواء، وذلك في إطار ثالث عملية تبادل رهائن وسجناء بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، بعد أكثر من 15 شهرًا من الحرب المدمّرة في قطاع غزة.

ونظّمت السلطة الفلسطينية، هذا الاستقبال الرسمي، في وقت متأخر من مساء الخميس، حيث رفعت في البداية أعلام حركة فتح، لكن مع وصول الحافلتين اللتين تقلان الأسرى المفرج عنهم، شهدت الساحة هتافات مؤيدة للمقاومة من قبل بعض المشاركين، فيما حاول عناصر الشرطة الفلسطينية السيطرة على الحشود وسط أجواء مشحونة بالعاطفة، وفق وكالة "فرانس برس".

وأكدت مصلحة السجون الإسرائيلية أنها أفرجت عن 110 معتقلين فلسطينيين في إطار الصفقة.

تفاصيل عملية الإفراج

قال أمين شومان، رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين في رام الله، إن 66 من الأسرى المفرج عنهم وصلوا إلى الضفة الغربية، بينما تم إبعاد 21 آخرين، ونقل 14 إلى القدس الشرقية، وتسعة إلى غزة.

وجاء الإفراج عنهم مقابل إطلاق سراح ثلاث رهائن إسرائيليين كانوا محتجزين في غزة منذ هجوم 7 أكتوبر 2023، والذي قادته حماس ضد إسرائيل.

وبعد ساعات من الانتظار، علت الهتافات والتكبيرات عندما ظهرت الحافلتان المستأجرتان من قبل الصليب الأحمر الدولي، لتبدأ لحظات مؤثرة من اللقاء بين الأسرى المحررين وعائلاتهم.

مشاهد إنسانية مؤثرة

وسط الحشود، كانت رغد نصار (21 عامًا) تبحث بدموعها عن والدها، وتنادي: "أين أبي؟"، محاولةً الوصول إليه بين الجموع المحتشدة.

بعد 22 عامًا قضاها في الأسر، خرج حسين نصار ليعانق ابنتيه رغد وهداية، اللتين لم تتح لهما فرصة احتضانه منذ طفولتهما.

وقالت رغد، طالبة الأدب الإنجليزي، إنها لم تر والدها طوال هذه السنوات إلا من خلف زجاج السجن خلال زياراتها له.

ارتدت الشقيقتان الثياب الفلسطينية التقليدية المطرزة احتفاءً بهذه اللحظة، بينما عبرت رغد عن سعادتها بعودة والدها، قائلةً: “أشعر بأنني محظوظة لأن والدي سيكون حاضرًا في حفل تخرجي بعد بضعة أشهر”.

الإفراج عن شخصيات بارزة

من بين الأسرى الذين تم الإفراج عنهم: محمد أبو وردة، الذي كان يقضي 48 حكمًا بالسجن المؤبد، وزكريا الزبيدي، أحد أشهر قادة كتائب شهداء الأقصى في مخيم جنين.

وخرج الزبيدي وسط حشود غفيرة، وقد لف العلم الفلسطيني حول رقبته ورفع علامة النصر، بينما حمله المهنئون على الأكتاف. 

ورغم أنه لا يزال يرتدي بدلة السجن الرمادية، فإنه لم يتردد في تقبيل الأطفال ومصافحة الجماهير التي جاءت لاستقباله.

مع تقدم الليل، بدأت الحشود في التفرق تدريجيًا، بينما رافقت العائلات أحباءها المحررين إلى منازلهم، بعد يوم طويل من الفرح والاحتفال المؤثر في شوارع رام الله.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية