«الإندبندنت»: العنف ضد النساء في بريطانيا يخرج عن السيطرة

«الإندبندنت»: العنف ضد النساء في بريطانيا يخرج عن السيطرة
العنف ضد النساء- أرشيف

كشف تقرير لصحيفة “الإندبندنت” عن فشل استراتيجية الحكومة البريطانية لمكافحة العنف ضد النساء، التي وُضعت بعد مقتل سارة إيفرارد، في تحقيق أهدافها. 

وأكد صحيفة الإندبندنت، التي استندت لتقرير صادر عن مكتب التدقيق الوطني، اليوم الجمعة، أن الجهود الحكومية لم تسفر عن تحسين أوضاع ضحايا العنف، وسط تصاعد معدلات الجرائم إلى مستويات وصفها التقرير بـ"الوباء الخارج عن السيطرة".

وأشار التقرير إلى أن العنف ضد النساء في بريطانيا يمثل أزمة متفاقمة تؤثر على واحدة من كل 12 امرأة، مع غياب قيادة حكومية فعالة لمواجهة الظاهرة. 

وشدد على أن وزارة الداخلية لم تنجح في تنسيق استجابة وطنية متكاملة، مما يزيد الضغوط على حكومة كير ستارمر، لا سيما أن حزب العمال تعهد بخفض العنف ضد النساء والفتيات إلى النصف خلال العقد المقبل.

تحديات في تنفيذ الاستراتيجية

أكد مكتب التدقيق الوطني أن تحقيق هذا الهدف يتطلب استراتيجية حكومية أكثر شمولًا لمعالجة الأسباب الجذرية للعنف ضد النساء

ورغم إنشاء فريق حكومي متخصص عام 2021 لقيادة الجهود، فإن وزارة الداخلية عانت من مقاومة داخل الحكومة نفسها، حيث لم تجتمع اللجنة المشرفة على تنفيذ الاستراتيجية إلا بعد عام كامل من إطلاقها.

جاء التقرير في وقت تحوّل فيه العنف ضد النساء إلى "حالة طوارئ وطنية"، إذ سجلت الشرطة البريطانية أكثر من مليون جريمة عنيفة ضد النساء والفتيات خلال عامي 2022-2023. 

وشهدت حالات الاغتصاب والاعتداء الجنسي ارتفاعًا حادًا، إذ قفزت من 34 ألف حالة إلى 123 ألف حالة خلال الفترة نفسها.

دعوات لإصلاحات عاجلة

أوضح رئيس مكتب التدقيق الوطني، غاريث ديفيز، أن الجهود الحكومية لم تحقق أي تحسن ملموس، مشيرًا إلى أن "الافتقار إلى نهج حكومي موحد، وعدم وجود فهم واضح لما ينجح في الحد من الجرائم، يجعل وزارة الداخلية غير قادرة على ضمان سلامة النساء والفتيات".

ويعزز التقرير الدعوات لمزيد من الإصلاحات العاجلة، في وقت تواجه فيه الحكومة الجديدة ضغوطًا متزايدة للوفاء بتعهداتها الانتخابية وتحقيق نتائج ملموسة في مكافحة العنف ضد النساء والفتيات.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية