الأمم المتحدة: 80% من نازحي الكاميرون في تشاد نساء وأطفال
الأمم المتحدة: 80% من نازحي الكاميرون في تشاد نساء وأطفال
نزح آلاف الأشخاص داخليًا في الكاميرون، بسبب النزاعات المسلحة، بينما فر أكثر من 30 ألفًا إلى تشاد المجاورة، 80% منهم من النساء والأطفال، وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وبحسب بيان نشره، المركز العالمي لمسؤولية الحماية (GCR2P) التابع للأمم المتحدة، اليوم الخميس، تم الاعتراف بتغير المناخ على أنه “عامل مضاعف للتهديد” بسبب قدرته على مفاقمة التهديدات القائمة.
وأكدت كبيرة محللي الأبحاث في المركز العالمي لمسؤولية الحماية، جولييت باوي، أن “البرامج الهادفة التي تتصدى للفقر والراديكالية والفساد والتدهور البيئي مطلوبة بشكل عاجل إذا أرادت حكومة الكاميرون معالجة الأسباب الجذرية للتفاعل بين الطوائف، ووقف العنف ومنع المزيد من التصعيد”.
ويواجه السكان تهديدات أمنية بسبب النزاع المسلح بين القوات الحكومية والجماعات الانفصالية المسلحة في المناطق الناطقة باللغة الإنجليزية في الكاميرون، والذي تصاعد بشكل خطير منذ بداية هذا العام الحالي.
وقُتل ما لا يقل عن 22 شخصًا وأصيب 30 آخرون بجروح خطيرة، خلال عدة أيام من تجدد العنف بين الطوائف في منطقة أقصى الشمال في الكاميرون.
واندلعت الاشتباكات في أعقاب نزاع حول الوصول إلى موارد الأراضي والمياه المتضائلة في كوسيري ولوغون وشاري.
ووفقاً لبيان المركز العالمي لمسؤولية الحماية، تعد موجة العنف الأخيرة هي أحدث اندلاع للقتال بين الطوائف في شمال الكاميرون، والذي تصاعد في السنوات الأخيرة.
وتفاقمت التوترات في منطقة أقصى الشمال بسبب أزمة المناخ، في العقود القليلة الماضية، وأدى التصحر المتزايد إلى ندرة المياه ومحدودية الوصول إلى أراضي الرعي.
وطوال فترة النزاع، اتُهمت القوات الحكومية على نطاق واسع بارتكاب عمليات قتل خارج نطاق القضاء، للمدنيين المشتبه في تعاونهم مع الانفصاليين وحرق قرى بأكملها ناطقة بالإنجليزية.
وعلى الرغم من تدهور الوضع الأمني، فشل الاتحاد الإفريقي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الاستجابة بفعالية لخطر الفظائع في الكاميرون.
وحث المركز العالمي لمسؤولية الحماية، المجتمع الدولي على التعامل بشكل عاجل مع الرئيس بول بيا والتأكد من أن الحكومة تحمل مسؤوليتها لحماية جميع السكان في الكاميرون، بغض النظر عن اللغة أو الهوية الثقافية أو الانتماء السياسي.