«الأونروا»: ادعاءات احتجاز رهائن في مبانٍ تابعة للوكالة «مزعجة للغاية»
«الأونروا»: ادعاءات احتجاز رهائن في مبانٍ تابعة للوكالة «مزعجة للغاية»
أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، أن الادعاءات المتعلقة باحتجاز رهائن في منشآت تابعة للوكالة في غزة مروعة ومثيرة للقلق.
ونقل موقع أخبار "الأمم المتحدة"، اليوم السبت، عن لازاريني أن الأونروا تأخذ هذه الادعاءات على محمل الجد، مشددًا على ضرورة إجراء تحقيقات مستقلة في أي اتهامات ذات مصداقية تتعلق باستخدام منشآت الأمم المتحدة بشكل غير قانوني من قبل أي طرف.
وأعرب لازاريني، في منشور عبر منصة "إكس"، عن ارتياحه للإفراج عن الرهائن، بمن فيهم إيميلي داماري، البريطانية-الإسرائيلية، متمنيًا عودة جميع المحتجزين بأمان إلى أسرهم في أقرب وقت.
ووفقًا لتقارير إعلامية، صرحت داماري بأنها كانت محتجزة داخل منشأة تابعة للأونروا من قبل حركة حماس.
وأشار لازاريني إلى أن الوكالة دعت مرارًا إلى تحقيقات مستقلة بشأن أي ادعاءات موثوقة حول إساءة استخدام منشآتها خلال النزاع في غزة.
وأوضح أن الأونروا لم تشارك في أي مفاوضات تتعلق بالإفراج عن الرهائن، إذ لا تدخل هذه المسألة ضمن ولايتها.
فقدان السيطرة على المنشآت
أكد لازاريني أن الأونروا أُجبرت على إخلاء جميع منشآتها في شمال قطاع غزة، بما في ذلك مدينة غزة، في 13 أكتوبر 2023، ولم تتمكن منذ ذلك الحين من السيطرة على تلك المواقع.
وأضاف أن السيناريو ذاته تكرر في العديد من المناطق الأخرى داخل القطاع عند صدور أوامر إخلاء عسكرية على مدار الأشهر الـ15 الماضية، مما زاد من تعقيد الأوضاع الإنسانية.
استمرار تقديم الخدمات
رغم التحديات الأمنية والضغوط السياسية، شددت الأمم المتحدة على أن الأونروا تواصل تقديم خدماتها في مختلف المناطق الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية.
وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، أن موظفي الوكالة مستمرون في تقديم المساعدات والخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين، لافتًا إلى أن "عيادات الأونروا في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، لا تزال تعمل، كما أن العمليات الإنسانية مستمرة في غزة".
وأشار دوغاريك إلى أن الموظفين الأجانب العاملين مع الأونروا في إسرائيل غادروا البلاد نتيجة القيود التي فرضها قانون إسرائيلي جديد يقطع العلاقات الرسمية مع الوكالة.
وأوضح أن مقر الأونروا الرئيسي في القدس الشرقية لم يعد يضم موظفين، حيث تم نقل العمليات إلى مواقع أخرى يديرها الموظفون الفلسطينيون، بينما اضطر الأجانب إلى مغادرة البلاد.
الأونروا ستواصل العمل
أكد دوغاريك أن الأونروا ستواصل تنفيذ تفويضها المعتمد من الأمم المتحدة، مشيرًا إلى تصريحات لازاريني التي شددت على أن الوكالة ستظل تقدم خدماتها طالما كانت قادرة على أداء مهامها.
وأضاف أن الأمم المتحدة اتخذت تدابير احترازية لضمان حماية أصول الوكالة، حيث تم نقل جميع المعدات، بما في ذلك الملفات، وأجهزة الكمبيوتر، والمركبات، إلى مواقع آمنة.
وتواجه الأونروا ضغوطًا متزايدة بعد اتهامات إسرائيلية لها بالتواطؤ مع حركة حماس خلال الحرب في قطاع غزة، وهي اتهامات نفتها الأمم المتحدة بشدة.
وشددت المنظمة الأممية على ضرورة استمرار عمل الأونروا لضمان تقديم المساعدات الإنسانية الحيوية لملايين اللاجئين الفلسطينيين، في ظل أوضاع إنسانية متدهورة داخل القطاع.