اغتيال شرطي خلال حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في باكستان

اغتيال شرطي خلال حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في باكستان
تطعيم الأطفال ضد الشلل وسط حراسة أمنية

قتل مسلحون شرطياً باكستانياً بالرصاص يوم الاثنين أثناء مرافقته فريقًا للتحصين ضد شلل الأطفال، في اليوم الأول من حملة تطعيم واسعة النطاق في البلاد، وسط تصاعد الإصابات بالمرض.

أكد مسؤول الشرطة المحلية، زارمات خان، اليوم الاثنين، أن الشرطي كان يحرس الفريق في بلدة جمرود، بإقليم خيبر بختونخوا شمال غرب باكستان، عندما أطلق مسلحان يستقلان دراجة نارية النار عليه، ما أدى إلى مقتله على الفور، وفقا لوكالة "فرانس برس".

وأعلنت حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن الهجوم، مؤكدة في بيان أن العملية كانت "استهدافًا مباشرًا"، وأضافت أن المهاجمين استولوا على سلاح الشرطي القتيل بعد اغتياله.

ارتفاع مقلق لشلل الأطفال

شهدت باكستان ارتفاعًا حادًا في حالات الإصابة بشلل الأطفال خلال العام الماضي، حيث سجلت 73 حالة، مقارنة بست حالات فقط في عام 2023. 

وقد أطلقت السلطات الصحية أول حملة تطعيم لعام 2025، والتي من المقرر أن تستمر لمدة أسبوع، رغم التحديات الأمنية.

وأوضح المسؤول الأمني زارمات خان أن حملة التطعيم لم تتوقف رغم الهجوم، مضيفًا أن السلطات عززت الإجراءات الأمنية لحماية الفرق الطبية.

موقف الحكومة الباكستانية

أدان رئيس الوزراء شهباز شريف الاعتداء، مشددًا في بيان صادر عن مكتبه على أن "حملة مكافحة شلل الأطفال ستستمر بكل حزم"، في إشارة إلى التزام الحكومة بالقضاء على المرض رغم التهديدات الأمنية.

تعد باكستان وأفغانستان الدولتين الوحيدتين اللتين لا يزال شلل الأطفال يتفشى فيهما، حيث يتعرض العاملون في حملات التطعيم وعناصر الأمن المرافقون لهم لهجمات متكررة من قبل الجماعات المسلحة، التي تروج نظريات مؤامرة حول اللقاحات.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية