منظمة الصحة العالمية تحذّر من تفاقم أزمة جدري القردة في الكونغو
منظمة الصحة العالمية تحذّر من تفاقم أزمة جدري القردة في الكونغو
حذرت منظمة الصحة العالمية، الاثنين، من أن تدهور الوضع الأمني في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية أدى إلى فرار العديد من مرضى جدري القردة من مراكز العلاج، مما زاد من خطر انتشار العدوى في المجتمعات المحلية.
وكشف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، خلال خطاب أمام المجلس التنفيذي للمنظمة، أن الوضع الصحي في المنطقة كان مستقراً قبل اندلاع أعمال العنف الأخيرة، لكن تزايد القتال أجبر المرضى على مغادرة المرافق الصحية، ما يهدد بتفاقم انتشار المرض.
أزمة صحية وسط الصراع
تعاني المرافق الصحية من ضغوط شديدة جراء ارتفاع عدد الضحايا المدنيين، إلى جانب تفشي عدة أمراض متوطنة، مثل جدري القردة، والكوليرا، والملاريا، والحصبة.
وتفاقمت الأزمة مع تصاعد القتال في أواخر يناير الماضي، حيث استولت حركة "إم 23" المتمردة، المدعومة من رواندا، على أجزاء من شمال كيفو، وتقدمت نحو جنوب كيفو، ما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن المعارك العنيفة طالت المنشآت الطبية، حيث تعرض مستشفى في غوما للقصف، ما أدى إلى وقوع ضحايا بين المدنيين، بينهم رضع ونساء حوامل.
وحذرت المنظمة من نفاد سريع لمخزونات الأدوية الأساسية في مينوفا (جنوب كيفو)، مع تقدم مقاتلي حركة إم 23 نحو المدينة، مما يزيد من صعوبة توفير الرعاية الصحية للمصابين بالأمراض والأشخاص المشردين بسبب النزاع.
جهود إنسانية رغم المخاطر
أكدت منظمة الصحة العالمية أن شركاء الصحة يبذلون كل ما في وسعهم لتقديم الخدمات الطبية الطارئة وإنقاذ الأرواح، رغم القصف المدفعي المستمر وقرب خطوط القتال.
وأعربت المنظمة عن قلقها البالغ إزاء تصاعد الهجمات ضد المدنيين، وانتشار العنف الجنسي، والانتهاكات المتزايدة لحقوق الإنسان، مشيرة إلى أن الاشتباكات المستمرة تهدد حياة مئات الآلاف من النازحين في غوما، إضافة إلى عمال الإغاثة الذين يسعون لدعمهم وسط أوضاع أمنية متدهورة.