الأمم المتحدة تدين هجوماً مروعاً شرقي حلب وتطالب بحماية المدنيين
الأمم المتحدة تدين هجوماً مروعاً شرقي حلب وتطالب بحماية المدنيين
أدانت الأمم المتحدة بشدة الهجوم الذي وقع يوم الاثنين في مدينة منبج شرقي محافظة حلب السورية، والذي أسفر عن مقتل 20 شخصًا، معظمهم من النساء، بالإضافة إلى إصابة عدد آخر بجروح متفاوتة.
وأكد ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، خلال المؤتمر الصحفي اليومي، الثلاثاء، أن سيارة مفخخة انفجرت بالقرب من مركبة تقل نساء يعملن في الزراعة الموسمية.
وأشار إلى التقارير التي أفادت بإصابة 13 امرأة و5 أطفال، بعضهم في حالة حرجة، مما يزيد من حجم المأساة الإنسانية الناجمة عن هذا التفجير.
شهدت المدينة حادثًا مشابهًا نهاية الأسبوع الماضي، حيث انفجرت سيارة مفخخة أخرى، ما أدى إلى مقتل 4 مدنيين على الأقل وإصابة 9 آخرين، بينهم 6 أطفال.
دعوة لحماية المدنيين
شدد دوجاريك على أن استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية أمر غير مقبول، داعيًا جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني لضمان حماية السكان المحليين من العنف المستمر.
طالبت الأمم المتحدة بتكثيف الجهود لضمان سلامة المدنيين ومنع وقوع المزيد من الهجمات، وسط تصاعد القلق من استمرار مثل هذه الأعمال العدائية التي تهدد حياة الأبرياء في سوريا.
الأمم المتحدة تواصل عمليات الرصد
واصلت الأمم المتحدة وشركاؤها تقديم المساعدات الإنسانية في سوريا، مع تكثيف بعثات التقييم والرصد في المناطق التي تسمح بها الظروف الأمنية.
أكمل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يوم الاثنين مهمة عبر الحدود بين تركيا وإدلب، لتقييم آلية توزيع المساعدات النقدية على المحتاجين.
وأكد دوجاريك أن الأمم المتحدة نفذت منذ بداية العام 40 بعثة عبر الحدود إلى سوريا، وهو ما يمثل ضعف عدد المهام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث ركزت معظم هذه المهام على مراقبة وتقييم المشاريع الإنسانية.
قاد مكتب أوتشا الأسبوع الماضي بعثة إلى محافظة السويداء في جنوب غرب سوريا، بهدف التفاعل مع سلطات تصريف الأعمال وتقييم الأوضاع في المستشفى الوطني هناك.
أزمة المياه تفاقم معاناة السكان
كشفت بعثة الأمم المتحدة إلى السويداء عن احتياجات ماسة لمياه الشرب والزراعة، في ظل تفاقم أزمة الجفاف التي أثرت على المنطقة خلال السنوات الأخيرة.
وأكد التقرير أن الوضع الإنساني في السويداء يزداد تعقيدًا بسبب شح الموارد المائية، مما يتطلب إجراءات عاجلة لتحسين البنية التحتية المائية وضمان توفر المياه للسكان والمزارعين.
وأشار دوجاريك إلى أن هذه البعثة تُعد أول زيارة للأمم المتحدة إلى السويداء منذ أكتوبر 2023، مما يعكس الحاجة الملحة إلى دعم المجتمعات المتضررة من الأزمة المستمرة.
تعكس هذه الجهود التزام الأمم المتحدة بتقديم الدعم الإنساني في سوريا، رغم التحديات الأمنية، مع التأكيد على أهمية ضمان حماية المدنيين وإيصال المساعدات الأساسية للمتضررين من النزاع.










