«اليونيسف»: مقتل 40 طفلاً خلال 3 أيام في السودان وسط تصاعد العنف
«اليونيسف»: مقتل 40 طفلاً خلال 3 أيام في السودان وسط تصاعد العنف
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، الأربعاء، مقتل 40 طفلًا على الأقل خلال ثلاثة أيام في السودان، نتيجة القصف الذي استهدف مناطق عدة في البلاد، ونددت المنظمة بالمخاطر الجسيمة التي تهدد حياة الأطفال في ظل الحرب المستمرة.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن ممثلة يونيسف في السودان، أنماري سواي، أن هذه الحصيلة تمثل "مؤشرًا مروعًا" على تزايد المخاطر التي تواجه الأطفال في البلاد.
وشددت سواي على أن استمرار أعمال العنف يجعل من المستحيل مرور بضعة أيام دون ورود تقارير جديدة عن سقوط ضحايا من الأطفال.
استهداف مناطق مأهولة بالسكان
وثّقت يونيسف مقتل 21 طفلًا وإصابة 29 آخرين جراء قصف طال مدينة كادوغلي، كبرى مدن ولاية جنوب كردفان.
أفادت التقارير بمقتل 11 طفلًا على الأقل في قصف استهدف سوقًا للماشية في مدينة الفاشر، كبرى مدن شمال دارفور، بالإضافة إلى مقتل ثمانية أطفال في قصف طال سوقًا بالقرب من الخرطوم يوم السبت الماضي.
وغرقت السودان، منذ أبريل 2023، في حرب أهلية دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها نائبه السابق محمد حمدان دقلو، المعروف بـ"حميدتي".
وأسفر الصراع عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، وتسبب في نزوح أكثر من 12 مليون سوداني داخل البلاد وخارجها.
واجه طرفا النزاع اتهامات متكررة بارتكاب جرائم حرب، من بينها استهداف المدنيين، والقصف العشوائي للمنازل والأسواق والمستشفيات، بالإضافة إلى عرقلة دخول المساعدات الإنسانية وتوزيعها.
انتهاكات بحق الأطفال
رصدت الأمم المتحدة أكثر من 900 "انتهاك بالغ" ضد الأطفال بين يونيو وديسمبر 2024، شملت القتل والإصابة في مناطق النزاع الرئيسية مثل دارفور والخرطوم وولاية الجزيرة.
حذرت سواي من أن الأطفال هم الفئة الأكثر تضررًا من استمرار القتال، داعية جميع الأطراف إلى احترام القانون الإنساني الدولي، وحماية الأطفال، ووقف الأعمال القتالية التي تستهدف المدنيين.
مطالبات بوقف العنف
جددت يونيسف دعوتها إلى أطراف النزاع بضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لحماية الأطفال من ويلات الحرب.
وشددت على أن استمرار العنف سيؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في السودان، ويهدد مستقبل جيل كامل من الأطفال الذين يدفعون الثمن الأكبر لهذا الصراع الدموي.