برّي غادر من «الباب الخلفي» وسلام التزم الصمت.. خلاف في اجتماع الرئاسات الثلاث بلبنان
برّي غادر من «الباب الخلفي» وسلام التزم الصمت.. خلاف في اجتماع الرئاسات الثلاث بلبنان
انتهى اجتماع الرئاسات الثلاث في لبنان بين الرئيس جوزيف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة المكلف نواف سلام، دون التوصل إلى توحيد وجهات النظر أو تقريبها، خصوصًا بين بري وسلام.
وكشفت وسائل إعلام لبنانية، اليوم الخميس، أن الخلاف كان حول الاسم الشيعي الخامس، حيث أصر سلام على تسمية لميا المبيّض لحقيبة التنمية الإدارية، فيما اختار برّي القاضي عبد الناصر رضى.
ووفقًا للوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، غادر الرئيس المكلف نواف سلام قصر بعبدا من دون الإدلاء بأي تصريحات للصحفيين.
واكتفى سلام بالقول تعليقًا على تشكيل الحكومة: "مشي الحال وما مشي الحال".
وغادر رئيس مجلس النواب نبيه بري القصر الرئاسي في بعبدا قبل انتهاء الاجتماع الثلاثي من الباب الخلفي.
محاولة إبعاد “حزب الله”
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الخلاف خلال الاجتماع الثلاثي في قصر بعبدا حصل نتيجة محاولة إبعاد "حزب الله" عن الحكومة بطريقة مقنّعة.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني، أن "مسار التأليف شهد في الساعات الأخيرة خطوات إيجابية نحو إبصار الحكومة النور".
وأضاف "الأساس في أولويات هذه الحكومة هو نزع السلاح من كامل الأراضي اللبنانية بدءاً من جنوب لبنان، بسط سيطرة الدولة بقواها الذاتية على كامل الأراضي اللبنانية والبدء بالإصلاحات. لذا المشاركة بالمباشر والموازنة من قبل "الحزب" ستؤدي إلى مشكلة كبيرة وهذا ليس الحال الآن".
البحث عن ضمانات واضحة
وقال إنه "في المرحلة الأولى من التفاوض ركزنا على الحصول على ضمانات واضحة بخصوص عدم عرقلة وزير المال عمل الوزراء والحكومة كما كان يحصل في السابق وهذا الأمر تطرق إليه الرئيس المكلف نواف سلام من قصر بعبدا بعد لقائه رئيس الجمهورية".
وواصل "كما شددنا على أن البيان الوزاري يجب أن يكون منبثقاً من خطاب القسم خصوصاً في ما يتعلق بالتزام لبنان تطبيق القرارات الدولية وحصر السلاح بيد السلطة الشرعية والسير بالإصلاحات".
الحكومة في طريقها إلى الإعلان
وبالأمس أكد النائب غسان سكاف، في حديث إلى "صوت كل لبنان"، أن "ثمانين في المئة من العقد حُلّت والحكومة في طريقها إلى الإعلان قبل عطلة نهاية الأسبوع".
وأشار سكاف إلى أن "تسونامي فريق المعارضة، الذي أتى بالقاضي نواف سلام إلى رئاسة الحكومة، كان هو نفسه العقدة ما قبل الأخيرة أمام تأليف الحكومة".
واعتبر أن "التعقيدات التي أحاطت بتأليف الحكومة كان يجب ألّا تحصل في هذه المرحلة بعد كل الحروب والانهيارات، وكان يمكن أن تقارب بآليات غير تقليدية".