«البيت الأبيض»: الولايات المتحدة لن تموّل إعادة إعمار غزة

«البيت الأبيض»: الولايات المتحدة لن تموّل إعادة إعمار غزة
آثار العدوان على غزة

أعلن البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة لن تتحمل تكاليف إعادة إعمار قطاع غزة، وذلك بعد يوم واحد من تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول احتمال سيطرة واشنطن على القطاع الفلسطيني بعد ترحيل سكانه.

وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، خلال مؤتمر صحفي، أن ترامب شدّد على أن "الولايات المتحدة لن تموّل إعادة إعمار غزة"، مشيرةً إلى أن الإدارة الأمريكية تسعى للعمل مع شركائها في المنطقة لضمان إعادة بناء القطاع بطرق أخرى.

تداعيات الموقف الأمريكي

أثار هذا التصريح ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية والحقوقية، حيث اعتبرت بعض الجهات أن امتناع واشنطن عن تمويل إعادة الإعمار سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة، في ظل الدمار الواسع الذي لحق بالبنية التحتية والمنازل والمنشآت الصحية والخدمية.

وأكّدت تقارير أممية أن القطاع يعاني من أوضاع كارثية، حيث يحتاج أكثر من مليوني فلسطيني إلى مساعدات عاجلة، بينما تضررت المستشفيات والمدارس وشبكات المياه والكهرباء بشكل كبير بسبب العمليات العسكرية الأخيرة.

خلفية تاريخية 

تاريخيًا، ساهمت الولايات المتحدة في دعم مشروعات إعادة إعمار غزة عبر منظمات دولية، خصوصًا بعد الحروب التي شهدها القطاع في الأعوام الماضية. 

ووفقًا لبيانات رسمية، قدّمت واشنطن مئات الملايين من الدولارات كمساعدات إنسانية للفلسطينيين، عبر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وبرامج أخرى.

لكن خلال إدارة ترامب، تبنّت الولايات المتحدة مواقف أكثر تشدّدًا تجاه القضية الفلسطينية، من بينها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقطع التمويل عن الأونروا، ما تسبب في أزمات مالية أثرت على الخدمات الأساسية المقدمة للاجئين الفلسطينيين.

ويأتي هذا التصريح في سياق سياسة الإدارة الأمريكية الحالية تجاه الشرق الأوسط، والتي تسعى إلى إعادة صياغة دور الولايات المتحدة في النزاعات الإقليمية، مع التركيز على مصالحها الاستراتيجية وعلاقاتها مع حلفائها في المنطقة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية