مصر والسلطة الفلسطينية تؤكدان ضرورة إعمار غزة دون تهجير سكانها
مصر والسلطة الفلسطينية تؤكدان ضرورة إعمار غزة دون تهجير سكانها
أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ورئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، خلال لقائهما اليوم الأربعاء في القاهرة، ضرورة المضي قدمًا في إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير سكانه، مع تسريع مشاريع إزالة الركام وإدخال المساعدات الإنسانية.
ووفقا لوكالة "فرانس برس"، ناقش الجانبان آليات تنفيذ برامج التعافي المبكر في القطاع، مشددين على أهمية الحفاظ على الهوية الفلسطينية وتعزيز صمود المواطنين في أماكنهم.
وأوضح عبد العاطي أن مصر تدعم بالكامل الحكومة الفلسطينية وخططها الإصلاحية، مشيرًا إلى ضرورة تمكين السلطة الفلسطينية سياسيًا واقتصاديًا، بما يشمل تولي مهامها في غزة باعتبارها جزءًا من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
رفض لمقترحات التهجير
جاءت هذه التصريحات بعد ساعات من تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن سيطرة الولايات المتحدة على غزة ومقترحات نقل سكانها إلى دول أخرى، وهي أفكار رفضتها مصر والأردن بشكل قاطع.
وسبق لترامب أن ألمح إلى إمكانية نقل فلسطينيين من غزة إلى الأردن ومصر، وهو طرح أثار استياء الدولتين اللتين أكدتا تمسكهما بحل الدولتين كخيار وحيد لحل الصراع.
ولم يشر البيان المصري بشكل مباشر إلى تصريحات ترامب، إلا أنه شدد على رفض أي محاولة لإجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم.
تشديد على الحل السياسي
أكد عبد العاطي، خلال اللقاء، أن الجهود المصرية تتركز على دعم إعادة الإعمار وتحقيق استقرار الأوضاع في القطاع، مع التأكيد على أن أي حل مستقبلي يجب أن يحترم حقوق الفلسطينيين في البقاء بأرضهم.
وكررت مصر، إلى جانب الأردن، موقفها الرافض لأي خطط تستهدف نقل سكان القطاع ، وشددت على أهمية الالتزام بحل الدولتين كإطار أساسي لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
ومن جانبه، رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية يوم الأربعاء بشدة الدعوات التي تدعو للاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
ووفقا لوكالة "فرانس برس"، أوضح عباس في بيان تلاه المتحدث باسمه نبيل أبو ردينة عبر تلفزيون فلسطين الرسمي، أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقوقه وأرضه ومقدساته، وأكد أن قطاع غزة جزء أصيل من أرض دولة فلسطين، إلى جانب الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة منذ عام 1967.
حق الفلسطينيين بالبقاء
أكد السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، يوم الثلاثاء، ضرورة احترام رغبة الفلسطينيين في البقاء في قطاع غزة، وجاء هذا التصريح ردًا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي اقترح أن تتم إعادة توطين سكان القطاع في مكان آخر بشكل دائم.
وأضاف منصور، أن "وطننا هو وطننا، وإذا دمر جزء منه، وهو قطاع غزة، فإن الشعب الفلسطيني اختار العودة إليه".