السجن 7 أشهر لجندي إسرائيلي لإساءته معاملة معتقلين فلسطينيين

قضت محكمة عسكرية إسرائيلية بالسجن 7 أشهر على جندي عمل حارسا في معسكر "سدي تيمان"، وذلك بعد إدانته بإساءة معاملة معتقلين فلسطينيين، بالإضافة إلى السجن، وتم تخفيض رتبته إلى أدنى رتبة عسكرية.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن بيان للجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، أن الجندي أدين إثر عدة حوادث قام خلالها بضرب المعتقلين باستخدام قبضتي يديه، واستخدم سلاحه في حين كانوا مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين.

وقعت هذه الحوادث بحضور جنود آخرين، حيث قام بعضهم بنهي الجندي عن الاستمرار في أفعاله، كما وثق الجندي انتهاكاته باستخدام هاتفه المحمول، واعترف الجندي بتعذيب المعتقلين الفلسطينيين.

إدانة الجندي

ذكرت المحكمة العسكرية أن تصرفات الجندي كانت قاسية، وأن الظروف المحيطة بها كانت مشددة للعقوبة، استغل الجندي منصبه وسلطته على المعتقلين مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين لمدة تجاوزت 3 أشهر.

وقالت المحكمة، إن "جنودا ملثمين آخرين شاركوا في الإساءة"، إلا أن هوياتهم لم يتم تحديدها بعد.

ظروف الاحتجاز

تم بناء معسكر "سدي تيمان" بالقرب من الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة في بداية الحرب ضد حركة حماس التي اندلعت إثر الهجوم غير المسبوق الذي شنته الحركة في السابع من أكتوبر 2023.

ونشر المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، في يوليو 2024، تقريرًا أشار فيه إلى أن العديد من الفلسطينيين تم اعتقالهم سرا منذ هجوم حماس، وبعضهم تعرضوا لمعاملة قد تصل إلى مستوى التعذيب.

تقرير الأمم المتحدة

قال تورك في تقريره إن الشهادات التي جمعها مكتبه ومنظمات أخرى تشير إلى سلسلة من الأفعال الوحشية، مثل محاكاة الغرق وإطلاق الكلاب على المعتقلين، وهي أفعال تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.