الخارجية الأمريكية: نقل سكان غزة خارج القطاع سيكون مؤقتاً
الخارجية الأمريكية: نقل سكان غزة خارج القطاع سيكون مؤقتاً
بدا وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، متناقضًا مع تصريحات الرئيس دونالد ترامب، بشأن اقتراح تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، حيث وصف الأمر بأنه "خطوة مؤقتة" وليست دائمة.
وقال روبيو، خلال مؤتمر صحفي في جمهورية الدومينيكان، الخميس، إن "إصلاح غزة يتطلب مغادرة السكان بشكل مؤقت، لأن القطاع لم يعد صالحًا للعيش"، في إشارة إلى الدمار الواسع الذي خلفته الحرب الأخيرة.
ورغم محاولة روبيو والمسؤولين الأمريكيين التخفيف من حدة تصريحات ترامب بشأن التهجير الدائم لسكان غزة، عاد الرئيس الأمريكي لاحقًا إلى منصته على وسائل التواصل الاجتماعي ليؤكد أن "الولايات المتحدة يمكن أن تتولى غزة دون إرسال جنود، وأن الفلسطينيين ستتم إعادة توطينهم في منازل جديدة وحديثة في مكان آخر بالمنطقة، ليكونوا سعداء وآمنين وأحرارًا"، مما جدد الجدل حول نوايا واشنطن الفعلية تجاه مصير سكان غزة.
رفض عربي واسع
في الأيام الأخيرة، كرر ترامب دعوته لمصر والأردن لاستقبال فلسطينيين من قطاع غزة، بحجة أن إعادة إعمار القطاع تتطلب إخلاء السكان مؤقتًا.
غير أن هذه التصريحات قوبلت برفض صارم من القاهرة وعمان، حيث شددت الدولتان على رفض أي مخطط يؤدي إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم، مؤكدتين تمسكهما بحل الدولتين كمسار وحيد لإنهاء الصراع.
من جانبهم، ندد نشطاء حقوق الإنسان بمقترح ترامب، محذرين من أنه يمثل شكلًا من أشكال التطهير العرقي، في حين أشاد مسؤولون إسرائيليون بالفكرة، معتبرين أنها حل عملي لإبعاد التهديد الأمني الذي تمثله غزة.
خلفية التوتر
يأتي هذا الجدل في وقت تتواصل فيه الضغوط على سكان غزة وسط ظروف إنسانية متدهورة، مع استمرار الحصار الإسرائيلي وتداعيات الحرب الأخيرة.
ويتزامن مع التحركات الأمريكية لدعم إسرائيل سياسيًا وعسكريًا، مما يزيد المخاوف بشأن أي خطوات قد تتخذها إدارة ترامب تجاه مستقبل غزة، بعيدًا عن الحلول الدبلوماسية المتفق عليها دوليًا.