واشنطن تدعو الدول الرافضة لمقترح ترامب لتقديم «حل بديل»

واشنطن تدعو الدول الرافضة لمقترح ترامب لتقديم «حل بديل»
وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو

أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الخميس، أن على الدول التي تنتقد مقترح الرئيس دونالد ترامب بشأن قطاع غزة تقديم بدائل عملية للمساعدة في إعادة إعمار القطاع المدمر. 

وشدد على أن واشنطن مستعدة للمساهمة في إعادة الإعمار، لكنه أشار إلى ضرورة تدخل دول أخرى تمتلك القدرة الاقتصادية والتكنولوجية لدعم هذه الجهود، وفق وكالة "فرانس برس".

اقتراح سيطرة أمريكا على غزة

أثار ترامب جدلاً واسعاً، الثلاثاء، بعد اقتراحه غير المسبوق خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، حيث دعا إلى أن تسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة بهدف إعادة إعماره وتطويره اقتصادياً، مع ترحيل سكانه إلى مصر والأردن.

وأكد روبيو، خلال مؤتمر صحفي في جمهورية الدومينيكان، أن تصريحات ترامب كانت تهدف إلى تحفيز المجتمع الدولي على تقديم حلول عملية. 

وقال: "عرض الرئيس ترامب أن يكون جزءاً من الحل، إذا كانت بعض الدول الأخرى مستعدة للقيام بذلك، فسيكون الأمر رائعاً، لكن لا يبدو أن هناك من يسارع إلى تحمل هذه المسؤولية".

رفض دولي للمقترح الأمريكي

واجه مقترح ترامب رفضاً قاطعاً من مصر والأردن، حيث أكدت الدولتان رفضهما لأي خطة تنطوي على تهجير الفلسطينيين أو تغيير الوضع الجغرافي والسياسي للقطاع. 

ورفض الفلسطينيون الفكرة بشدة، معتبرين إياها انتهاكاً لحقوقهم الوطنية ومحاولة لطمس هويتهم.

وانضمت دول عديدة حول العالم إلى موجة الرفض، مشددة على ضرورة احترام حقوق الفلسطينيين وحل القضية عبر الأطر القانونية والدبلوماسية القائمة، بدلاً من فرض حلول غير واقعية تتجاهل التاريخ السياسي للمنطقة.

غزة بين الدمار والبحث عن حلول

تعاني غزة من دمار واسع النطاق نتيجة الحروب المتكررة، حيث صنفتها الأمم المتحدة على أنها "غير صالحة للسكن" بسبب البنية التحتية المدمرة، والأوضاع الإنسانية المتدهورة، والحصار المستمر منذ سنوات. 

وعلى الرغم من المبادرات المتعددة، لا تزال الجهود الدولية لإعادة إعمار القطاع تعاني من نقص التمويل والتحديات السياسية.

ويبدو أن اقتراح ترامب، رغم رفضه دولياً، قد أثار نقاشاً أوسع حول ضرورة وجود خطة واضحة ومستدامة لإنهاء معاناة سكان غزة، بعيداً عن الطروحات المثيرة للجدل التي تتجاهل واقع النزاع في المنطقة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية