«مرشحة محتملة لرئاسة رومانيا»: الاقتصاد الأوروبي يعاني بسبب تكاليف دعم أوكرانيا

«مرشحة محتملة لرئاسة رومانيا»: الاقتصاد الأوروبي يعاني بسبب تكاليف دعم أوكرانيا
ديانا شوشواكي، المرشحة المحتملة لرئاسة رومانيا

أكدت المرشحة المحتملة لرئاسة رومانيا، ديانا شوشواكي، أن الاقتصاد الأوروبي يعاني من أزمات حادة بسبب تكاليف دعم أوكرانيا والعقوبات المفروضة على روسيا. 

وشددت، في مقابلة مع وكالة "نوفوستي"، نشرت اليوم السبت، على أن هذه السياسات ستؤدي إلى "انهيار اقتصادي"، وأن أوروبا ستضطر عاجلاً أم آجلاً إلى التخلي عن هذا النهج.

وعرفت شوشواكي، العضو في البرلمان الأوروبي ومجلس الشيوخ الروماني، بانتقاداتها اللاذعة للسياسة الخارجية لبلادها والدعم الغربي لكييف. 

وقدمت في عام 2023 مشروع قانون لإنهاء اتفاقية حسن الجوار مع أوكرانيا وضم أجزاء من أراضيها إلى رومانيا، ما دفع الخارجية الأوكرانية إلى المطالبة بفرض عقوبات عليها.

اضطراب سياسي في رومانيا

تشهد رومانيا توتراً سياسياً بين القوى المؤيدة للغرب، التي تدعم الاتحاد الأوروبي وحلف "الناتو"، والمعارضة التي ترفض النفوذ الأجنبي وتنتقد الفساد الداخلي. 

وألغت المحكمة الدستورية تسجيل شوشواكي كمرشحة للرئاسة في أكتوبر الماضي.

وأجريت الانتخابات الرئاسية في 24 نوفمبر، حيث تصدر المستقل كالين جوجيسكو الجولة الأولى بنسبة 22.94%، يليه إيلينا لاسكوني بنسبة 19.18%، والتي تدعو لتعزيز التعاون مع "الناتو" والولايات المتحدة. 

لكن المحكمة الدستورية ألغت النتائج في 6 ديسمبر الماضي، بسبب "انتهاكات خطيرة" أكدتها وثائق رسمية، وقررت الحكومة إعادة الانتخابات، مع تحديد الجولة الأولى في 4 مايو المقبل.

الأزمة الروسية الأوكرانية

شنت القوات الروسية، في 24 فبراير 2022، عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات على عددٍ من الشخصيات الأوروبية والقيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.       

ومنذ بدء الغزو الروسي، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.


 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية