غوتيريش يدين مقتل جندي تونسي بإفريقيا الوسطى ويطالب بمحاسبة الجناة
غوتيريش يدين مقتل جندي تونسي بإفريقيا الوسطى ويطالب بمحاسبة الجناة
أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بشدة مقتل جندي تونسي من قوات حفظ السلام التابعة لبعثة الأمم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا)، وذلك مساء الثلاثاء الماضي.
وذكر موقع أخبار الأمم المتحدة، الأربعاء، أن الجندي قُتل برصاص مسلح مجهول الهوية أثناء تنفيذ دورية بعيدة المدى لحماية المدنيين بالقرب من قرية زوباسيندا في محافظة بامينغي-بانغوران.
تعزية ومطالبة بالعدالة
وأوضح بيان صادر عن المتحدث باسم الأمين العام أن غوتيريش أعرب عن خالص تعازيه لأسرة الجندي القتيل، وكذلك للحكومة والشعب التونسي.
وشدد على أن استهداف قوات حفظ السلام قد يشكل جريمة حرب وفق القانون الدولي، داعياً سلطات جمهورية إفريقيا الوسطى إلى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتحديد هوية المسؤولين عن الهجوم وتقديمهم للعدالة دون تأخير.
وأكد غوتيريش التزام الأمم المتحدة بدعم شعب وحكومة جمهورية إفريقيا الوسطى، مشدداً على أهمية ضمان أمن قوات حفظ السلام التي تؤدي مهامها في ظروف صعبة لحماية المدنيين وتعزيز الاستقرار في البلاد.
اضطرابات أمنية مزمنة
تعاني جمهورية إفريقيا الوسطى من اضطرابات أمنية مزمنة منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960، وشهدت البلاد انقلابات متكررة وصراعات بين الفصائل المسلحة، ما أدى إلى دوامة من العنف والانهيار المؤسساتي.
ومنذ عام 2013، تفاقمت الأزمة بعد الإطاحة بالرئيس فرانسوا بوزيزي على يد تحالف المتمردين "سيليكا" ذات الأغلبية المسلمة، ما أثار رد فعل عنيف من ميليشيات "أنتي بالاكا" المسيحية، وأدى إلى صراع طائفي دموي.
وعلى الرغم من نشر بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا) منذ عام 2014، لا تزال البلاد تعاني من أعمال عنف واسعة النطاق بين الجماعات المسلحة والقوات الحكومية، حيث تسيطر الفصائل المسلحة على مساحات شاسعة من الأراضي.