وكالات أممية تلغي آلاف الوظائف بسبب وقف المساعدات الأمريكية

وكالات أممية تلغي آلاف الوظائف بسبب وقف المساعدات الأمريكية
وكالات أممية- أرشيف

أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة أن قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتعليق مساهمات بلاده في برامج المساعدات الخارجية وتجميد دخول اللاجئين إلى الولايات المتحدة، أدى إلى تداعيات خطيرة على عمليات إعادة التوطين، وأجبر وكالات الأمم المتحدة على إلغاء آلاف الوظائف.

أخطرت المنظمة الدولية للهجرة، الخميس، نحو 3 آلاف من موظفيها البالغ عددهم 22 ألفًا، ويعملون في برنامج قبول اللاجئين في الولايات المتحدة، بأنهم سيفقدون وظائفهم، وفقًا لرسالة داخلية حصلت عليها وكالة "فرانس برس". 

ويشكل هذا العدد أكثر من نصف الموظفين العاملين في البرنامج، الذي يضم 5 آلاف موظف مكلفين بإعادة توطين اللاجئين.

تأثير القرار على اللاجئين

بعدما كانت الولايات المتحدة المساهم الأكبر في وكالات الأمم المتحدة المعنية بشؤون اللاجئين، أمر ترامب، فور توليه ولايته الثانية، بتجميد المساعدات لمدة 90 يومًا للتحقق من مدى توافقها مع سياساته الخارجية. 

كما وقع أمرًا تنفيذيًا بتعليق برنامج قبول اللاجئين في الولايات المتحدة، ما أدى إلى قطع التمويل بالكامل عن البرنامج، رغم أن الولايات المتحدة أعادت توطين أكثر من 100 ألف لاجئ في السنة المالية 2024، وهو أعلى رقم منذ ثلاثة عقود.

تصريحات مسؤولي الأمم المتحدة

أكدت رئيسة المنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب، في رسالة داخلية، أن فقدان التمويل "أجبرنا على إبلاغ نحو 3 آلاف من زملائنا بأن عملهم قد انتهى"، مشيرة إلى احتمالية إلغاء وظائف إضافية. 

وأضافت: "أتمنى لو كان بوسعي أن أقول إن هذه آخر القرارات الصعبة التي تنتظرنا، ولكنني لا أستطيع"، موضحة أن المنظمة قد تضطر إلى "إجراء تعديلات إضافية على البعثات وفي المقر الرئيسي".

تأثير القرار على مفوضية اللاجئين

بدورها، أكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أنها ستضطر إلى "إعطاء الأولوية للعمل الذي ينقذ الأرواح وتقليل التكاليف"، بينما تسعى لفهم التأثير الكامل للقرار الأمريكي. 

وأوضح متحدث باسم المفوضية أن تعليق المساعدات الأمريكية أدى إلى وقف مجموعة من الأنشطة، بما في ذلك إعادة توطين اللاجئين في الولايات المتحدة، متوقعًا إلغاء نحو 600 وظيفة مرتبطة بهذه البرامج.

محاولات لتخفيف الأزمة

أكدت وكالات الأمم المتحدة المتضررة أنها تبذل كل الجهود الممكنة لدعم الموظفين المتأثرين وتقليل التأثير على عائلاتهم، في ظل التحديات الكبيرة التي يفرضها القرار الأمريكي على الجهود الدولية لإعادة توطين اللاجئين.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية