تفكيك شبكة أفغانية لتهريب المهاجرين في عملية دولية واسعة

أعلنت النيابة العامة في مدينة أنتويرب البلجيكية عن توقيف 16 شخصًا في بلجيكا وبريطانيا وإيطاليا، في إطار عملية منسقة لمكافحة تهريب المهاجرين، استهدفت شبكة أفغانية يُشتبه في تورطها في تهريب منفيين إلى بريطانيا عبر مسارات غير شرعية.

وأوضحت النيابة العامة، الخميس، أن هذه الشبكة حصلت على مبالغ كبيرة من المهاجرين، لنقلهم من الشرق الأوسط إلى بريطانيا عبر تركيا، مرورًا بطريق البلقان، ثم عبر السواحل الفرنسية أو البلجيكية، وفق وكالة "فرانس برس". 

وأشارت إلى أن المشتبه بهم، الذين تم تصنيفهم كأعضاء في "منظمة إجرامية أفغانية"، عرضوا على المهاجرين طرق عبور مختلفة، بما في ذلك السيارات والشاحنات وحتى قوارب صغيرة لعبور بحر المانش. 

كما لجأ المهربون إلى تطبيق "تيك توك" للتواصل مع الضحايا واستدراجهم.

اعتقالات متزامنة في 3 دول

أوقف ثمانية مشتبه بهم في بلجيكا، معظمهم في منطقة فلاندر شمال البلاد، في حين اعتُقل 6 آخرون في بريطانيا، واثنان في إيطاليا، خلال عمليات دهم متزامنة أجريت يوم الأربعاء. 

وأكدت الوكالة البريطانية لمكافحة الجريمة أن الاعتقالات في بريطانيا تمت في مدن ليستر وبرمنغهام وإسيكس.

واستهدفت الاعتقالات في بريطانيا وإيطاليا أشخاصًا كانوا مطلوبين بموجب مذكرات توقيف صادرة عن السلطات البلجيكية، ومثل ثلاثة منهم أمام محكمة ويستمنستر في لندن، الأربعاء، بينما يمثل ثلاثة آخرون أمام المحكمة نفسها، الخميس.

مكافحة تهريب المهاجرين

وقال نائب مدير الوكالة البريطانية لمكافحة الجريمة، كريغ تورنر، إن "الخطر الذي تشكله الجريمة المنظمة للهجرة مزمن"، كاشفًا أن هناك 70 تحقيقًا جاريًا حاليًا حول عصابات التهريب. 

وكانت الوكالة قد اعتقلت في ديسمبر الماضي 3 أفغان في بريطانيا بتهم مماثلة، في إطار تحقيق منفصل، حيث كانوا مطلوبين أيضًا لدى القضاء البلجيكي.

وندّدت النيابة العامة في أنتويرب بالممارسات "اللاإنسانية" المنسوبة إلى المشتبه بهم، مؤكدة أن الدافع الأساسي وراء عمليات التهريب كان "ماليًا بحتًا"، ما أدى إلى تعريض المهاجرين للخطر، خاصةً أنهم غالبًا ما يكونون في حالة ضعف ويأس.

تأتي هذه العملية في إطار الجهود المتزايدة التي تبذلها السلطات الأوروبية لمكافحة تهريب المهاجرين، في ظل تصاعد محاولات العبور غير الشرعي إلى بريطانيا، والتي أودت بحياة العديد من المهاجرين خلال السنوات الأخيرة.