روبيو: واشنطن منفتحة على مقترحات عربية بشأن قطاع غزة
روبيو: واشنطن منفتحة على مقترحات عربية بشأن قطاع غزة
أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الخميس، أن بلاده مستعدة لمناقشة أي مقترحات عربية بشأن مستقبل قطاع غزة، بعد الرفض الواسع الذي قوبلت به خطة الرئيس دونالد ترامب للسيطرة على القطاع وتهجير سكانه.
ويستعد روبيو لبدء أول جولة له في الشرق الأوسط، حيث سيزور السعودية والإمارات وإسرائيل، على أمل مناقشة مقترحات بديلة لخطة ترامب المثيرة للجدل، كما أجرى الوزير بالفعل محادثات مع مسؤولين من مصر والأردن في واشنطن حول هذا الملف، وفق وكالة "فرانس برس".
وفي مقابلة إذاعية، قال روبيو: "في الوقت الحالي، الخطة الوحيدة -وهم (العرب) لا يحبونها- هي خطة ترامب، لذلك، إذا كانت لديهم خطة أفضل، فهذا هو الوقت المناسب لتقديمها".
وأضاف: "نأمل أن تكون لديهم خطة جيدة حقًا لعرضها على الرئيس".
ضغوط على مصر والأردن
كشف الوزير الأمريكي أن ترامب حذّر مصر والأردن من "عواقب وخيمة" إذا لم يوافقا على استقبال سكان غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة.
وانتقد روبيو الموقف العربي، قائلًا: "كل هذه الدول تتحدث عن مدى اهتمامها بالفلسطينيين، لكن لا أحد منها يريد استقبالهم، لم يفعل أي منها أي شيء من أجل غزة من هذا المنظور".
وتقوم خطة ترامب على ترحيل سكان غزة إلى دول أخرى، خصوصًا مصر والأردن، على أن تتولى الولايات المتحدة إعادة إعمار القطاع وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".
إلا أن هذه الطروحات أثارت ردود فعل غاضبة، إذ اعتُبرت انتهاكًا للقانون الدولي، فيما لقيت رفضًا قاطعًا من الدول العربية والمجتمع الدولي.
تحرك عربي مضاد
أعلنت مصر هذا الأسبوع أنها ستستضيف قمة عربية طارئة في وقت لاحق من الشهر الجاري، مؤكدة أنها "ستقدم رؤية شاملة" لإعادة إعمار غزة بما يضمن بقاء الفلسطينيين في أرضهم، في موقف يعكس رفضًا عربيًا موحدًا لمحاولات فرض حلول غير مقبولة على الفلسطينيين.
وبينما تسعى واشنطن لفتح الباب أمام مقترحات بديلة، يبقى التساؤل حول مدى جدية هذه الدعوة، خاصة في ظل استمرار التهديدات الأمريكية لمصر والأردن.
وفي المقابل، يواصل العالم العربي جهوده لرفض أي مشروع يؤدي إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وسط ترقب لنتائج القمة العربية المقبلة.