احتجاجات طلابية في جامعة طهران بعد مقتل طالب
احتجاجات طلابية في جامعة طهران بعد مقتل طالب
تظاهر عشرات الطلاب في جامعة طهران، تعبيرًا عن غضبهم من انعدام الأمن في محيط الجامعة، وذلك عقب مقتل الطالب أمير محمد خالقي (19 عامًا) على يد لص، يوم الأربعاء، وفقًا لما أفادت به وسائل إعلام معارضة.
وردّد المحتجون، مساء الجمعة، شعارات مناهضة لإدارة الجامعة، معربين عن استيائهم من غياب التدابير الأمنية الكافية، وفق وكالة "فرانس برس".
وبثّت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان، وهي منظمة غير حكومية مقرها الولايات المتحدة، مقاطع مصورة للطلاب وهم يسيرون في الحرم الجامعي احتجاجًا على الحادث.
اعتقال محتجين
وأشارت الوكالة إلى أن اثنين على الأقل من المحتجين اعتُقلا أثناء استمرار المظاهرات في المساء، فيما خرج الطلاب من مساكنهم للاعتصام وفقًا لما ذكرته قناة "أمير كبير" التي تتابع أوضاع الجامعات الإيرانية عبر تلغرام ومنصة إكس.
وأضافت القناة أن الطلاب هتفوا أيضًا بشعارات مناهضة للجمهورية الإسلامية والمرشد الأعلى علي خامنئي، مما دفع رئيس الجامعة حسين حسيني للتدخل في محاولة لتهدئة الأوضاع، فيما انتشرت قوات الأمن بأعداد كبيرة واستخدمت القوة ضد بعض المحتجين.
محاولات للتهدئة
في أول تعليق رسمي، قالت المتحدثة باسم الحكومة فاطمة مهاجراني عبر منصة إكس، إن "أمن الطلاب وسلامة العائلات واجب وأولوية بالنسبة إلى الحكومة"، داعية إلى إبقاء قنوات الحوار مفتوحة.
من جهتها، أكدت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا"، أن رئيس الجامعة المؤقت حسين حسيني أعرب عن تعاطفه مع الطلاب، بحضوره التجمع الاحتجاجي في المساء، إلا أن ذلك لم يخفف من غضب الطلاب الذين واصلوا احتجاجاتهم.
مخاوف من تصاعد الاحتجاجات
تسعى السلطات الإيرانية لمنع تحول الاحتجاجات إلى موجة تظاهرات واسعة كتلك التي اندلعت في جميع أنحاء البلاد عام 2022 بعد وفاة مهسا أميني أثناء احتجازها لدى الشرطة، حيث لعب الطلاب دورًا محوريًا في تلك الاحتجاجات.
وتُعتبر الجامعات الإيرانية تاريخيًا مراكز رئيسية للحركات الاحتجاجية، حيث ساهم الطلاب في الثورة الإسلامية عام 1979 التي أطاحت بالشاه، كما قادوا تظاهرات حاشدة عام 1999 استمرت قرابة أسبوع ضد السلطات.
وبينما لم تهدأ التوترات في جامعة طهران بعد، تظل السلطات الإيرانية متأهبة لمنع انتشار الاحتجاجات إلى جامعات أخرى، وسط تصاعد الغضب من القيود الأمنية والسياسية المفروضة على الطلاب والمجتمع الأكاديمي.