نرجس محمدي: الاحتجاجات في إيران أحدثت «تغييرات عميقة» في المجتمع

نرجس محمدي: الاحتجاجات في إيران أحدثت «تغييرات عميقة» في المجتمع
الناشطة الإيرانية نرجس محمدي

اعتبرت الناشطة الإيرانية نرجس محمدي، الحائزة جائزة نوبل للسلام، أن الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت في إيران إثر وفاة الشابة مهسا أميني في عام 2022، أسفرت عن "تغييرات عميقة" في البلاد.

وقالت محمدي (52 عامًا) في مقابلة مع التلفزيون الإسباني العام "تي في إي"، أمس الأحد، من مكان غير محدد بإيران: "بعد هذه الاحتجاجات وحركة (امرأة، حياة، حرية)، نلاحظ تحولات اجتماعية هامة داخل المجتمع الإيراني".

وشهدت إيران في سبتمبر 2022 وفاة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عامًا بعد احتجازها من قبل شرطة الأخلاق في طهران، على خلفية عدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة.

وأثار الحادث موجة من الاحتجاجات التي انتشرت في مختلف أنحاء البلاد، حيث رفع المتظاهرون شعار "امرأة، حياة، حرية!"، وأسفرت الاحتجاجات عن مقتل مئات الأشخاص، بينهم العديد من أفراد قوات الأمن، كما تم اعتقال الآلاف من المتظاهرين.

محنة نرجس محمدي

عاشت نرجس محمدي أكثر من ثلاث سنوات في السجن، قبل أن يتم إطلاق سراحها في ديسمبر الماضي، لفترة مؤقتة بسبب مشاكل صحية، ورغم ذلك، حذر فريقها القانوني من أنها قد تتعرض للاعتقال في أي لحظة.

وعلى الرغم من محنتها في السجن، حيث وصفت الحياة داخل الزنازين بأنها "مستحيلة عمليًا"، أكدت محمدي أنها كانت تقضي جزءًا من عقوبتها في الحبس الانفرادي في ظروف قاسية، داخل مساحة ضيقة بين جدران وأبواب، دون أي مرافق أخرى.

إصرار على النضال

عند سؤالها عمّا إذا كانت تعتقد أن نضالها يستحق التضحية بكل ما مرّت به، أجابت محمدي بأنها إذا عادت بالزمن إلى الوراء، فإنها كانت ستقوم بنفس العمل بكل تأكيد، حتى لو كان الثمن أكبر.

وكانت محمدي قد حصلت على جائزة نوبل للسلام في عام 2023 تقديرًا لجهودها الممتدة لعقدين في مجال حقوق الإنسان في إيران، ودعمها القوي للاحتجاجات التي أعقبت وفاة مهسا أميني. 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية